فاجأ وزير الخارجية الإماراتي متتبعيه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عندما غرد قائلا: «تلقيت اليوم لفت نظر من شرطة أبوظبي بسبب استخدامي الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارة»، موجها في ذات التغريدة شكرا لشرطة أبوظبي، دون أن يوضح طبيعة «لفت النظر» الذي حصل عليه، علما بأن استخدام الهاتف الجوال بواسطة اليد أثناء القيادة وفق القانون الإماراتي يعرض صاحبه لغرامة 1000 درهم و12 نقطة مرورية وحجز المركبة لمدة 30 يوما.
ووجه وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان رسالة شكر لشرطة مرور أبوظبي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذلك إثر تلقيه ملاحظة لمخالفته أثناء القيادة باستخدام هاتفه الجوال، ومن المعروف أن شرطة أبوظبي تخالف استخدام الهاتف الجوال بواسطة اليد أثناء القيادة، وهي مقررة في المادة الثامنة من قانون السير والمرور الاتحادي بغرامة 1000 درهم و12 نقطة مرورية وحجز المركبة لمدة 30 يوما، إضافة إلى مخالفة «استخدام الهاتف باليد» المقررة بالمادة 135 بـ200 درهم وأربع نقاط مرورية، ليصبح بذلك إجمالي العقوبة 1200 درهم و16 نقطة مرورية وحجز المركبة لمدة 30 يوما.
وأحدثت هذه التغريدة ضجة كبيرة بين المغردين الإماراتيين والخليجيين وما لبثت أن انتشرت كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط جدل واسع تنوع بين إطراءات من قبيل: «الإماراتيون هم أسعد شعوب الأرض وشيوخ الإمارات يرفعون الرأس»، وتساؤلات مثل «هل يقود وزير الخارجية سيارته وحده دون مرافقة، ولماذا اكتفت الشرطة بلفت النظر وليس مخالفة؟».
ويعرف عن شيوخ الإمارات إجمالا قيادتهم لسياراتهم دون أي مظاهر مرافقة مبالغ بها إلا ضمن ظروف معينة، ومن الممكن أن تصادف أحد شيوخ الإمارات المعروفين وهو يقف على إشارة المرور أثناء قيادته السيارة، وكثير هم من صادفوا الشيخ محمد بن راشد آل نهيان نائب الرئيس الإماراتي رئيس الوزراء حاكم دبي وهو يقود سيارته بمفرده مع التزام كامل بقواعد السير والمرور، ويقول صحافي مقيم في دبي لـ«الشرق الأوسط» إنه صادف الشيخ محمد بن راشد في إحدى الطرقات، حيث أعطاه الشيخ أولوية المرور، كما أن كل سكان دبي يعلمون أن الشيخ محمد يتنقل بكل أريحية بين معالم دبي فقد فاجأة ركاب مترو دبي العام الماضي عندما التحق فجأة بإحدى الرحلات.