واشنطن: قضينا على 20 من قادة القاعدة

الباقون 10 في الشريط القبلي

TT

قال أمس رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، دانيل بنجامين، إن الولايات المتحدة «أزالت أكثر من 20 من كبار قياديي من القاعدة المتمركزين في أفغانستان وباكستان من ساحة المعركة» منذ أن صار أوباما رئيسا سنة 2009. وقال إن هناك عشرة قادة كبار لا يزالون على قيد الحياة في الشريط القبلي بين باكستان وأفغانستان. وأضاف بنجامين: «عندما أصبح أوباما رئيسا للولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) عام 2009 كان التنظيم الأساسي للقاعدة، الذي كان يقوده في ذلك الوقت أسامة بن لادن، تنظيما هائلا وخطيرا. عكس ذلك، ضعفت قوة القاعدة في نهاية عام 2012 بشكل جدي».

وأشار بنجامين، الذي كان يتحدث في اجتماع لمركز «سابان لسياسة الشرق الأوسط» التابع لمؤسسة «بروكينغز» في واشنطن، إشارة خاصة إلى الغارة التي شنتها وحدة من القوات الأميركية الخاصة وقتلت فيها بن لادن في مخبئه في باكستان في مايو (أيار) عام 2011.

وقال: «أزلنا أكثر من 20 من كبار قياديي القاعدة الثلاثين على مدى الأعوام الأربعة الماضية. باختصار، الهيكل الأساسي للقاعدة على الطريق نحو الهزيمة».

وفي إشارة إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن، وحركة الشباب المجاهدين في الصومال، قال بنجامين: «بينما يظلان يشكلان تهديدات خطيرة، منيا بأسوأ انتكاساتهما في سنوات».

وكان وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، أكد، في الشهر الماضي، أن محاربة تنظيم القاعدة ستظل المهمة الرئيسية لبلاده في السنوات المقبلة. وحذر من أن مقاتلي التنظيم سيحاولون شن هجمات جديدة في أفغانستان، خاصد انسحاب قوات الناتو.

وكان جون برينان، مستشار الرئيس أوباما في الحرب ضد الإرهاب، قال في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن إدارة أوباما تضع خططا لاستمرار الحرب لسنوات كثيرة، فاز أوباما في انتخابات الرئاسة التي أجريت في نوفمبر (تشرين الثاني) ليقضي أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض، أو لم يفز.

وأشار برينان إلى «بلاي بوك» (كتاب الخطة) الذي يوضع داخل البيت الأبيض، في سرية تامة، والذي فيه قائمة بأسماء الإرهابيين المستهدفين، ومعلومات عسكرية وسياسية وقضائية عنهم، إذا اعتقلوا وقدموا إلى محاكمات. وأشار، دون أن يقدم تفاصيل، إلى «ديسبوسيشان ماتريكس» (مصفوفة التصرف) التي تقدم إلى الرئيس للموافقة على الأسماء التي ستقوم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بالقضاء على أصحابها.

وقال برينان، في تصريحات طويلة لصحيفة «واشنطن بوست»، في أكتوبر (تشرين الأول): «نحاول وضع مجموعة من المعايير، ومجموعة من المقاييس، لإجراءات مكافحة الإرهاب. أنا أتحدث عن إجراءات مباشرة، إجراءات قاتلة. نهدف إلى أنه، بغض النظر عن المكان، يجب أن تكون لدينا ثقة عالية أننا نفعل ذلك للأسباب الصحيحة، وفي الطريق الصحيح».

ورغم أنه أصر على أنه يعطي فرصا لجميع الوكالات الاستخباراتية، وسط منافسات قوية بينهما في واشنطن، قال برينان إنه هو الذي يعد للرئيس أوباما قوائم «القتل»، وتخصيص طائرات «درون» (من دون طيار) لتنفيذ ذلك.

ومع انتشار الحرب ضد تنظيم القاعدة، والمجموعات ذات الصلة، إلى مواقع جديدة وتهديدات جديدة، مثل التي في الصحراء الأفريقية، قال برينان إنه، في نفس الوقت، يحاول تقييد نشر طائرات «درون»، خاصة بالنسبة للإدارات القادمة. ودافع عن نفسه، وقال إنه لا يريد القتل من أجل القتل، ولكن «تأمين أمن أميركا هو الهدف الأعلى».