«تويتر» من شبكة تواصل اجتماعي إلى موقع إخباري

ثلث زعماء العالم يستخدمونه

TT

برز موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بقوة خلال الفترة الماضية بوصفه أحدث الأدوات الإعلامية والاجتماعية في تشكيل الرأي العام الاجتماعي، وذلك بالتزامن مع نمو عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية إلى 14.2 مليون مستخدم بنهاية الربع الأول من العام الحالي بنسبة انتشار بلغت 49 في المائة مقارنة بنحو 11.8 مليون مستخدم في نهاية الربع الأول من 2011.

ويذكر أن ثلث زعماء العالم يستخدمون «تويتر» و17 رئيسا يغردون بالعربية، فحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتابعه أكثر من مليون متابع، والملكة الأردنية رانيا العبد الله 2.2 مليون متابع، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي 69 ألف متابع، في حين يتابع رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي 54 ألفا، والرئيس ميشال سليمان 39 ألفا.

ولما يتميز به «تويتر» بالتواصل مع المصادر نفسها والتفاعلية إضافة إلى التزامنية معها، فقد دفع به إلى مصاف المواقع التفاعلية الأكثر متابعة في السعودية الأمر الذي تنبهت له وسائل الإعلام الأخرى، خاصة المكتوبة عبر فتح حسابات خاصة لصحف فيه وتعيين موظفين مختصين لنقل الأخبار لمواكبة التسارع تارة وللانتشار تارات.

فبحسب الدكتور سعود كاتب، أستاذ الإعلام رئيس قسم مهارات الاتصال ونائب المشرف العام على المركز الإعلامي بجامعة الملك عبد العزيز، في دراسته «الإعلام الجديد وقضايا المجتمع» بلغ عدد التغريدات عبر «تويتر» في السعودية خلال شهر مارس (آذار) الماضي نحو 49.6 مليون تغريدة حيث جاءت المملكة في المرتبة الثالثة عالميا بعد كل من تركيا والكويت.

وأوضح كاتب لـ«الشرق الأوسط» معلقا على الدراسة أن الهواتف الجوالة بنسب انتشارها العالية جدا وحميميتها للمستخدمين، زادت من نسب المتابعة والتأثير، وأنها تعتبر القادم الأشد تأثيرا والذي ينبغي الانتباه إليه؛ إذ تبلغ نسبة انتشارها في السعودية 189 في المائة؛ بمعنى أن «كل شخص لديه جهازا جوالا على الأقل». وأضاف: «أحدثت وسائل الإعلام الجديد أيضا ثورة في المحتوى الإعلامي وذلك من خلال خفض مستوى الاحترافية المطلوب للإعداد».