شانكار أستاذ الموسيقى الهندية احتضن «البيتلز»

فاز بجائزة «غرامي» 3 مرات بفضل أعماله الأسطورية

TT

وضع مايسترو السيتار الأسطوري رافي شانكار الموسيقى الهندية على الساحة العالمية وأصبح اسمه مرادفا لهذه الآلة الموسيقية، مؤخرا.

بدأ عملاق الموسيقى مشواره في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات من القرن العشرين، وفاز بجائزة «غرامي» 3 مرات بفضل أعماله الأسطورية مع عازف الكمان يهودي مينوهين وفرقة «البيتلز»، وكان آخر حفل موسيقي يؤديه يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في مدينة لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا مع ابنته أنوشكا. وفي الليلة السابقة لإجرائه عملية جراحية، تم منحه جائزة «غرامي» عن ألبومه الأخير بعنوان «جلسات غرفة المعيشة - الجزء الأول» (The Living Room Sessions، Part 1). وقد كان له تأثير كبير في الموسيقى الكلاسيكية، بما في ذلك تأثيره على الملحن فيليب غلاس، وساهم تعاونه مع مينوهين في ألبومات «لقاء الغرب والشرق» (West Meets East) التي قدماها معا أثناء الستينات والسبعينات في حصوله على جائزة «غرامي»، كما ألف قطع كونشيرتو بآلة السيتار وبأوركسترا كامل لكل من «أوركسترا لندن السيمفوني» و«أوركسترا نيويورك الفيلهارموني».

والسيتار هو عبارة عن آلة موسيقية وترية نقرية تستعمل بصورة أساسية في الموسيقى الكلاسيكية الهندية، ويعتقد أنها مستمدة من الآلة الموسيقية الهندية القديمة التي تدعى «فينا» (Veena)، ثم قام أحد الموسيقيين في بلاط المغول بتعديلها كي تتماشى مع أذواق أنصارهم الفرس، وتمت تسميتها على اسم آلة فارسية تحمل نفس الاسم (الذي يعني في الفارسية «الأوتار الثلاثة»). ومنذ ذلك الحين، تم إدخال الكثير من التغييرات على هذه الآلة، وقد ابتكرت آلات السيتار الحديثة في الهند أثناء القرن الثامن عشر، وهي تستمد رنينها من الأوتار التناغمية (sympathetic strings) وعنق طويل مجوف وخزانة ذات رنين تشبه القنينة.