توفي في تل أبيب أمس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، أمنون لفكين شاحك (68 عاما)، إثر مرض عضال (سرطان الدم) ظل يصارعه طيلة 27 عاما. وشاحك اشتهر بأنه أحد رؤساء الأركان، الذين خاضوا تجارب شخصية في عمليات كوماندو خطيرة وحساسة، وهو نفسه الذي تحول إلى رجل سلام وفاوض باسم إسرائيل حتى وهو في الجيش، ثم أقام حزبا وسطا وشغل منصب وزير، وعمل بشكل حثيث من أجل السلام مع العرب عموما ومع الفلسطينيين بشكل خاص. وبعض الفلسطينيين الذين تفاوض معهم كانوا سهاما لبندقيته وهم في لبنان قبل عام 1982، فشارك في عملية اغتيال شخصيات فلسطينية بارزة في بيروت وقاد غزوة الليطاني سنة 1978.
ويقول المعلق العسكري، رون بن يشاي، الذي شغل في الماضي منصب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، إنه تكلم مع شاحك قبل أسبوعين، وسأله عن رأيه في الهجوم على غزة، فقال: «كعملية عسكرية، يبدو لي أنها مهنية. لكن حان الوقت منذ زمن طويل أن نفاوض الفلسطينيين ونتوصل إلى سلام معهم. يجب أن نفاوض من يريد مفاوضتنا. ولدينا اليوم محمود عباس، فهو شريك حقيقي للسلام. لكن مشكلتنا هي في المجانين الذين يقودون دفة الأمور عندنا وعندهم، فهؤلاء سيقضون علينا جميعا».