نبيل العربي ينتقد عدم تجاوب النظام السوري مع الجامعة العربية بشأن مخيم اليرموك

كشف عن مبادرات جديدة يطرحها الإبراهيمي

نبيل العربي وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي أمس بجدة («الشرق الأوسط»)
TT

أكد نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية أنه يجري حاليا اتصالات مع الأمم المتحدة إزاء قصف مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، بعد أن أجرى اتصالا هاتفيا مع وليد المعلم وزير الخارجية السوري، الذي لم يرد بدوره على الاتصال، ولا يوجد حاليا اتصالات مع سوريا مقابل الكثير من الاتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن القضية.

وأشار العربي خلال لقاء جمعه بجدة أمس مع أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في مقر المنظمة إلى ضرورة إعادة النظر في الطريقة التي يتم من خلالها معالجة القضية الفلسطينية، لافتا إلى النقاط التي وضعتها لجنة المبادرة العربية، خلال اجتماعها برئاسة قطر في الدوحة، قبل أيام، إلا أنه نفى المساس بالمبادرة العربية، مؤكدا أنها «وضعت من قبل الزعماء العرب، وأن اجتماع وزراء الخارجية لا يستطيع أن يتخذ أي قرار بشأنها».

وعلى الصعيد السوري، رد أمين عام جامعة الدول العربية على سؤال حول فشل مهمة المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي وقال: «إنه من المبكر الحكم على مهمته، خاصة أنه بدأها منذ ثلاثة أشهر فقط»، مشيرا إلى أن «الإبراهيمي نجح في عقد اجتماع بين وزيري خارجية أميركا وروسيا، ونائبي الوزير في جنيف وأن الإبراهيمي سوف يطرح مبادرات جديدة».

وأيد العربي تصريحات إحسان أوغلي التي كان قد قال فيها إن «النظام السوري قد دخل مرحلة اللاعودة»، مشيرا إلى أنه «جرى بالفعل الاتفاق في مؤتمر جنيف على بدء مرحلة انتقالية، وتشكيل حكومة ذات صلاحيات هناك»، وأكد على العمل مع التعاون الإسلامي إزاء ملف سوريا السورية.

من جهة ثانية، بحث الجانبان جملة من الملفات، أبرزها قضية الاستيطان، والمسألة الفلسطينية بشكل عام، وملف ما يعرف بالإسلاموفوبيا، والتعاون بين المجموعتين الإسلامية والعربية في منظمات الأمم المتحدة.

وكان أمين عام جامعة الدول العربية قد حضر أول من أمس اجتماع لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في جدة وعلق بدوره على الوضع السوري وقال: «الوضع الحالي سيئ جدا ويتدهور من سيئ إلى أسوأ، وما يحدث هناك مأساة بجميع المعايير». وعما إذا كان هناك نية لتدخل عربي في سوريا، قال أمين عام الجامعة العربية «لا أعلم إن كان هناك دول عربية تفكر في أي نوع من أنواع التدخل ولا حتى الدول الأجنبية».

وحول الجانب السياحي في الدلو العربية أوضح العربي «لدينا في العالم العربي من المحيط إلى الخليج كل شيء، ولدينا أراض مزدهرة وسواحل جميلة وجبال كل ما هو مطلوب للسياحة ولدينا كفاءات تعمل في السياحة منذ فترة ولا شك أن المرحلة تمر بمخاض لفترة معينة؛ ليس كل الدول، كل دولة لها خصوصيتها، وحاليا هناك عدة دول لن أذكرها بالاسم لديها مشكلات داخلية تؤثر على السياحة إلى حد كبير ونرجو أن تمر هذه المرحلة على خير».