تلال القمامة تتراكم في أثينا بسبب إضراب عمال النظافة

التدفئة أصبحت من الترف في اليونان لغلاء أسعار الوقود

أحد المتظاهرين اليونانيين أمام رجال مكافحة الشغب في مظاهرة بالعاصمة أثينا (أ.ب)
TT

تواجه كل من العاصمة اليونانية أثينا ومدينة ثيسالونكي شمال البلاد، أزمة مع مشكلة القمامة التي تراكمت في الشوارع العامة والميادين بسبب استمرار إضراب عمال النظافة، الذين يحتجون على التدابير التقشفية الجديدة وتسريح الآلاف منهم.

ومن جانبها، تبذل نقابة جامعي القمامة جهودا احتجاجية ضد أوضاع مئات الموظفين بالحكومة المحلية في خطة لوقف قرار الحكومة بفقدان وظائفهم، وكان من المقرر أن تنتهي مظاهراتهم إلا أن نقابتهم انضمت إلى إضراب باقي الموظفين الحكوميين.

كما تواجه ثيسالونكي عاصمة الشمال مشكلات في ضواحيها، حيث تراكمت القمامة بسبب التظاهر على مدار شهر.

وتسببت الأزمة المالية التي تعاني منها اليونان للعام الخامس على التوالي، وخلت جيوب الشعب اليوناني من الأموال، تسببت في أن تصبح عملية التدفئة من أشكال «الترف» الاجتماعي في البلاد لقلة الأموال، مما دفع الكثير من إغلاق ماكينات التدفئة في المباني واستبدالها بحرق الأخشاب والحطب لقضاء فصل الشتاء والتغلب على البرد القارس.

والقادم إلى اليونان حاليا، يلاحظ وبشكل واضح وملموس أعمدة الدخان في العاصمة أثينا وغيرها من المدن، بسبب عودة اليونانيين إلى استخدام الحطب والطرق القديمة والتقليدية للتدفئة وهو ما أدى إلى ظهور مشاكل في التنفس عند من يعانون من أمراض مزمنة في الصدر وأيضا إشعال الحرائق في المنازل وربما الاختناق من الدخان والموت كما حدث أكثر من مرة في الأيام الأخيرة في المدن الإقليمية.

من جانبها ذكرت وزارة البيئة أن كثرة أعمدة الدخان في العاصمة اليونانية أدت إلى ارتفاع نسبة السخام في أجواء العاصمة اليونانية إلى 134 مايكروغراما في المتر المكعب مما يعني أنها تجاوزت نسبة 50 مايكروغراما، وهو الحد الأقصى المسموح به من التلوث وفقا لأجهزة الوزارة.

يذكر أن الحكومة اليونانية كانت قد لجأت إلى رفع الضرائب المفروضة على الديزل ومساواتها بضرائب البنزين في إطار الإجراءات التقشفية التي اعتمدتها لمواجهة أزمة الديون التي تمر بها في الوقت الحالي، فارتفعت أسعار الديزل لدرجة كبيرة تحول دون استطاعة عامة الشعب شراءه مثل الأعوام الماضية.