خطة لليسار الإسرائيلي لمنع إعادة انتخاب نتنياهو

متسناع: نتفق من الآن على إقامة كتلة واحدة في مواجهته.. فنحن أكبر

TT

بعد أن فشلت أحزاب الوسط واليسار في تحقيق تحالف موحد في ما بينها قبل الانتخابات، خرج الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، عمرام متسناع، باقتراح يضمن مجابهة تكتل اليمين، ويمنع إعادة انتخاب بنيامين نتنياهو لتركيب الحكومة القادمة.

وجاءت تصريحات متسناع، الذي تزعم حزب العمل لثلاث سنوات من دون أن يحقق إنجازات تذكر، الليلة قبل الماضية، بعد نشر نتائج استطلاع رأي جديد في الإذاعة الإسرائيلية يبين أن كتل اليمين المتطرف ستحصل على 47 نائبا مجتمعة (تحالف الليكود مع حزب إسرائيل بيتنا 36 مقعدا، وتحالف حزبي المستوطنين 11 مقعدا)، مقابل تحالف الوسط واليسار 43 مقعدا (حزب العمل 19 وحزب يائير لبيد «يوجد مستقبل» الجديد 11 مقعدا، وحزب تسيبي ليفني الجديد «الحركة» 9 مقاعد، وحزب ميرتس اليساري 4 مقاعد). لكن هناك حزبين متدينين هما «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين 11 مقعدا، وحزب «يهدوت هتوراه» لليهود الغربيين (الأشكناز) 6 مقاعد، وهناك أيضا الأحزاب العربية 10 مقاعد (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة 4 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة 3، والتجمع الوطني 3).

وإذا نجح تحالف الوسط واليسار في إقناع الأحزاب العربية (10 مقاعد) أو أحد الأحزاب الدينية بتشكيل تحالف وحدوي في الكنيست، فسيتحول هو إلى الكتلة الأكبر، وعندها يصبح رئيس الدولة، شيمعون بيريس، ملزما حسب القانون بتكليف مرشح هذه التكتل بتشكيل الحكومة القادمة وليس بنيامين نتنياهو.

وقال متسناع، الذي يرد اسمه مرشحا ثانيا وراء تسيبي لفني، إن المطلوب هو إقناع رؤساء الأحزاب المذكورة بأن يتفقوا على مرشح واحد لرئاسة هذا التكتل. وأضاف «القضية في غاية السهولة. فمن الطبيعي أن يتفقوا على أن يكوّن رئيس أو رئيسة الحكومة، من يحظى حزبه بأكبر قدر من الأصوات». وقد أبدى متسناع استعداده لإقناع تسيبي ليفني بأن تتنازل لصالح شيلي يحيموفتش، رئيسة حزب العمل، في حال ظهور نتائج شبيهة بنتائج الاستطلاع. وعندها تتفق جميع الأحزاب المذكورة على ترشيح يحيموفتش. وأكد أنه من الخطأ اعتبار الأحزاب الدينية رزمة في جيب نتنياهو، وقال «لقد حصل في تاريخ إسرائيل عدة مرات أن تحالفت الأحزاب الدينية مع أحزاب اليسار، وليس في ذلك أي غضاضة. كما حصل أن تحالفت الأحزاب العربية مع إسحق رابين، زعيم حزب العمل في سنة 1992، ومن غير المستبعد أن يقدم العرب على خطوة كهذه في سبيل منع عودة نتنياهو».

ووافق مسؤول في حزب العمل على اقتراح متسناع وأثنى عليه، وقال إن حزبه يرى الاقتراح واقعيا ومن شأنه أن ينقذ إسرائيل من حكم اليمين الذي يدمر علاقات إسرائيل مع أصدقائها ويجهض عملية السلام ويعد لضربات اقتصادية كارثية على المواطنين بعد الانتخابات.

يذكر أن متسناع هو جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي. وقد ترأس حزب العمل في مطلع العقد الماضي، بعد سقوط إيهود باراك، لكنه لم ينجح في قيادته. واعتزل السياسة. وقد عاد إليها ضمن حزب ليفني مؤخرا. وهو معروف بتأييده عملية السلام مع الفلسطينيين، ويؤيد مبادرة السلام العربية «أساسا لمفاوضات جادة من أجل تحقيق السلام بين إسرائيل وكل العالم العربي». وكان أحد الموقعين على «معاهدة جنيف للسلام الإسرائيلي الفلسطيني».