«الناتو» يجدد إدانته لاستخدام الجيش السوري صواريخ «سكود»

الرئيس الروسي من بروكسل: المهم بالنسبة لنا هو مستقبل سوريا.. ولا ندافع عن السلطات في دمشق

TT

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات له ببروكسل الجمعة إن بلاده ترغب في رؤية نظام ديمقراطي في سوريا يلبي تطلعات كافة أطياف الشعب. وخلال مؤتمر صحافي عقده بوتين بالاشتراك مع كبار المسؤولين في المؤسسات الاتحادية الأوروبية، في ختام أعمال القمة الأوروبية – الروسية، قال بوتين إن المهم بالنسبة لبلاده هو مستقبل سوريا على المدى الطويل، نافيا الدفاع عن السلطات السورية، وقال «نحن ندعو كل الأطراف السورية للجلوس إلى طاولة الحوار والعمل من أجل وقف العنف والتوافق على مستقبل البلاد، وروسيا لا تريد فوضى في سوريا، على غرار ما حدث ويحدث في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط». وعقب ذلك أشار الرئيس الروسي إلى مبادرة مؤتمر جنيف التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، أكد هرمان فان رومبوي رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أن التكتل الموحد يعتقد أن الوقت أصبح ملحا من أجل وقف العنف في سوريا، وأشار إلى دعم الاتحاد لتلك الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي، بما في ذلك المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي - العربي الأخضر الإبراهيمي، حيث «ينبغي دعم كل الجهود الرامية لحماية المدنيين السوريين وضمان مستقبل الأقليات وحمايتهم»، ورأى فان رومبوي أن المواقف الروسية – الأوروبية «متوافقة» لجهة دعم أي جهد يصب في مصلحة الحل السياسي وضرورة وقف العنف في سوريا.

ومن وجهة نظر العديد من المراقبين فإن القمة الأوروبية - الروسية، وهي الثلاثون من نوعها، قد اتسمت بخلافات ليست فقط بالنسبة لملفات السياسة الخارجية، بل أيضا في مجال الطاقة وتأشيرات الدخول وحقوق الإنسان، حيث حمل كل طرف المسؤولية للطرف الآخر لعدم التوصل إلى توافق، ولكن رئيس الاتحاد الأوروبي نوه بأنه رغم الخلافات لكن المناقشات كانت «بناءة وصريحة وإيجابية»، وفي بروكسل أيضا أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قيام السلطات السورية باستخدام صواريخ «سكود» في عملياتها ضد قوات المعارضة، وذكر أن الحلف رصد إطلاق مثل هذه الصواريخ خلال الأيام الماضية ولديه أدلة «دامغة» على قيام النظام في دمشق باستخدامها. وأشار أندرس فوغ راسموسن، في تصريحات الجمعة إلى أن هذا العمل يدل على عدم اكتراث النظام بحياة المدنيين، «كما أنه يعتبر حركة يائسة من قبل نظام يشعر باقتراب نهايته»، وشدد راسموسن على أن استخدام صواريخ «سكود» يعزز القناعة لدى الحلف بضرورة توفير حماية أكثر فعالية لدوله الأعضاء المجاورة لسوريا، أي تركيا، «مع أن هذه الصواريخ لم تصل إلى الأراضي التركية، ولكن الأمر بحد ذاته يشكل خطرا على البلاد»، وأعاد راسموسن التنويه بأن «شمال الأطلسي» قرر نشر صواريخ «باتريوت» على الحدود السورية – التركية من أجل حماية تركيا، الدولة العضو، من الخطر القادم من الجنوب.