رئيس الوزراء البريطاني: أداء القوات الأفغانية «أفضل من المتوقع»

قال إن خفض القوات البريطانية بأفغانستان دليل على النجاح وليس الفشل

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتحدث إلى جنديين بريطانيين في معسكر «كامب باستين» في هلمند أول من أمس (رويترز)
TT

عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن ثقته في قوات الأمن الوطنية الأفغانية، وذلك خلال زيارة قام بها للقوات البريطانية في أفغانستان قبيل أعياد الميلاد (الكريسماس)، حسبما ذكر تقرير إخباري.

ونقلت وكالة «برس أسوسيشن» الإخبارية البريطانية مساء أول من أمس عن كاميرون القول خلال زيارة لمعسكر كامب باستين في إقليم هلمند جنوب أفغانستان، إن أداء قوات الأمن الوطنية «أفضل من المتوقع»، وأظهر قدرتها على السيطرة على البلاد.

وتولت القوات الأفغانية مسؤولية القيادة الأمنية في عدة أقاليم هذا العام قبيل انتهاء عملية انسحاب القوات العسكرية الأجنبية في 2014. كما دافع كاميرون عن خطة تم الإعلان عنها مؤخرا بتقليص قوام القوات البريطانية المشاركة في قوة المساعدة الأمنية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان بمقدار النصف تقريبا إلى 5200 جندي العام المقبل.

وشدد رئيس الوزراء على أنه تمت بلورة خطة الانسحاب «بناء على نجاح وليس على فشل»، وأنها تتم بناء على أسباب عسكرية «وبطريقة ملائمة». وقال إن قرار غزو البلاد لمنعها من أن تصبح معقلا للمخططات الإرهابية قبل 11 عاما «كان قرارا سليما».

وأوضح كاميرون أن خفض عدد القوات البريطانية في أفغانستان دليل على نجاح هذه القوات في أداء مهمتها، وليس دليلا على الفشل. وأضاف كاميرون أن «هذا الإجراء هو سحب للقوات، ويبدأ بخفض عدد القوات بناء على نجاحها في أداء مهمتها وليس الفشل». وأشار رئيس الوزراء في كلمة ألقاها في معسكر «باستين» إلى أنه واثق من أن عمليات تخفيض القوات البريطانية وقوات حلف شمال الأطلنطي (إيساف) لن تعود بأفغانستان إلى أن تكون ملجأ للإرهاب، وهو ليس ما جاءت هذه القوات من أجله في أفغانستان. وقال كاميرون «لقد دفعنا ثمنا غاليا، لكني أعتقد أن السبب الذي جاء بنا إلى هنا وهو منع أفغانستان من أن تصبح مأوى للإرهاب كان قرارا صائبا».

وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند قد أعلن خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني الأربعاء الماضي أن قوات بلاده في أفغانستان سيتم خفضها من 9000 جندي إلى 5200 جندي خلال 2013، ليتم بعد ذلك استكمال سحب القوات البريطانية خلال 2014، عدا وجود بعض القوات غير القتالية لتدريب القوات الأفغانية.