يعكف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على إطلاق مركز اتصال متطور لإجراء دراسات واستفتاءات عاجلة يمكن إنجازها خلال 48 ساعة، وكشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة أن شركة متخصصة أنشأت المركز الجديد بتكاليف مالية وصلت إلى 700 ألف ريال، على أن يكون متصلا بوحدة استطلاعات الرأي العام التي يمتلكها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، التي قامت بإجراء دراسات واستطلاعات مسحية متصلة بالتعليم والصحة والعمل ومدى تقبل السعوديين للحوار والموقف من الآخر.
ووفقا للمعلومات، فإن مركز الاتصالات الجديد سيكون معنيا باستطلاع المواطنين حول بعض القضايا الاجتماعية والسياسية والتربوية والاقتصادية على أن يصل لنتائجه المهمة في زمن قياسي.
يذكر أن السعودية وكثيرا من الدول العربية تفتقد لكثير من مراكز استطلاعات الرأي العام, ويتوقع أن يلعب مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة دورا مهما في مناقشة القضايا المختلف عليها في المجتمع, وفي تحديد اتجاهات الرأي العام نحو هذه القضايا, وحسب المصدر كان ذلك أحد أهم العوامل التي قادت للتوسع في مجال استطلاعات الرأي العام، وفي إنشاء مركز الاتصالات الجديد. وكانت وزارة التربية والتعليم طلبت أن يجري مركز الحوار الوطني دراسة لها حول مدى رضا المعلم السعودي، واستطلع من خلالها المركز أكثر من 10 آلاف معلم ومعلمة من العاملين في القطاع التعليمي, في الوقت الذي أنهى المركز فيه دراسة أخرى لوزارة العمل تتعلق بتحديد ساعات العمل في القطاع الخاص، التي كان من أبرز نتائجها التوصية بتقليصها لـ40 ساعة بدلا من 48 ساعة أسبوعيا، وهو الأمر الذي قد يمهّد لقرار حكومي بمنح موظفي الشركات إجازة 5 أيام في الأسبوع.