اليمن: اختطاف 3 أجانب من وسط صنعاء

قيادات القوات المسلحة والأمن والقطاعات الحكومية تعلن تأييدها لقرارات إعادة هيكلة الجيش

يمنية ترفع كفها الملون بالعلم اليمني ومكتوب عليها «وأخيرا» دعما لقرارات الرئيس الأخيرة (أ.ب)
TT

اختطف مسلحون مجهولون أمس، 3 من الأجانب من وسط العاصمة صنعاء، في حين شهدت اليمن أمس، موجة تأييد واسعة النطاق لقرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإعادة هيكلة القوات المسلحة، في وقت ما زال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح يتحفظ على إعلان موقفه من هذه القرارات. وقال شهود عيان لـ« الشرق الأوسط» إن المسلحين اختطفوا الأجانب الثلاثة الذين يرجح أنهم سياح، ومن وسط «ميدان التحرير» بقلب العاصمة صنعاء واقتادوهم إلى جهة غير معلومة، وحتى لحظة كتابة هذا الخبر لم تعرف جنسيات المختطفين.

من جهة ثانية، أعربت القيادات العسكرية والأمنية وفي مقدمتها اللجنة العسكرية الخاصة بإعادة الأمن والاستقرار، إضافة إلى رفع برقيات تأييد من القادة العسكريين والأمنيين في مختلف المحافظات اليمنية ومختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية وأجهزة المخابرات والمؤسسات الحكومية، في حين خرجت مسيرات مليونية في العاصمة صنعاء ومختلف ساحات الاعتصام بالمحافظات اليمنية وذلك لليوم الثاني على التوالي لتأييد القرارات التي تعد الأولى من نوعها في اليمن تحظى بهذا التأييد الشعبي، بعد التأييد الإقليمي متمثلا في دول مجلس التعاون الخليجي والدولي ممثلا في الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول الاتحاد الأوروبي، وقد جدد مجلس التعاون دعمه لتلك القرارات وأكد الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام المجلس، في بيان وزع أمس وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، دعم ومساندة دول المجلس للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني من أجل دفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي، مؤكدا بأن اليمن اجتاز مرحلة صعبة وهو يمضي بوعي أبنائه وحكمتهم المعهودة نحو مستقبل أكثر إشراقا وأملا، وأعرب الزياني عن ثقته وتقديره لتعاون كافة القوى السياسية والأطياف اليمنية ودعمهم لكل الخطوات والإجراءات التي تتخذها القيادة اليمنية سعيا لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني من أمن واستقرار وتطور سياسي ونمو اقتصادي وحياة حرة كريمة.

في هذه الأثناء، لم يعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح موقفه من قرارات الرئيس هادي، وعقدت اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر، في وقت متأخر أول من أمس، اجتماعا برئاسة صالح، تجاهل البيان الصادر عنه الموضوع برمته، وعلمت «الشرق الأوسط» أن صالح حاول، خلال الاجتماع، حث قيادات حزبه على إعلان موقف رافض لقرارات إعادة هيكلة الجيش، غير أن بعض المصادر تؤكد أن عددا من أعضاء اللجنة رفضوا ذلك على اعتبار أن ما اتخذه الرئيس هادي يندرج في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، الأمر الذي أدى إلى غضب صالح ومغادرته الاجتماع.

وحسب مصادر إعلامية في حزب المؤتمر الشعبي، فإن الاجتماع شارك فيه أعضاء اللجنة العامة وعدد من أعضاء اللجنة الدائمة وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وأنه وقف «أمام المستجدات على الساحة السياسية والوطنية والتحضير للمشاركة الفاعلة في إطار الحوار الوطني»، وأن صالح شدد فيه على «أهمية مشاركة جميع القوى السياسية بكل السبل التي تكفل خروج المؤتمر بنتائج إيجابية، داعيا إلى عدم إقصاء أو تهميش أي طرف سياسي على الساحة».