حكومة غزة تشرع في جمع التبرعات لسكان مخيم اليرموك

هنية يعتبر ما حدث «نكبة ثانية».. وطهران تعلن إرسال مساعدات

TT

ر في الوقت الذي وصف فيه إسماعيل هنية، رئيس حكومة حركة حماس في قطاع غزة، ما تعرض له اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك في دمشق بأنه «نكبة جديدة»، بعد فرار عشرات الآلاف منه جراء اشتباكات دامية بين المعارضة السورية وقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، شرعت حكومته في حملة تبرعات لإغاثة سكان المخيم الذين فروا إلى لبنان.

وأطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في القطاع حملة تبرعات لمساعدة هؤلاء اللاجئين، حيث تحولت المساجد في جميع أرجاء القطاع إلى ساحات لجمع التبرعات. وقد خصص خطباء المساجد خطبة الجمعة أول من أمس للتشديد على أهمية إغاثة اللاجئين الذين فروا من مخيم اليرموك، باعتبار ذلك «التزاما دينيا ووطنيا». وهاجم خطباء المساجد بشدة نظام الأسد واعتبره شريكا لإسرائيل في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.

من ناحيته، قال إسماعيل رضوان، وزير الأوقاف والشؤون الدينية «إننا، ومن منطلق مسؤوليتنا الدينية والوطنية والاجتماعية، ارتأينا أن نقوم بهذه الحملة لجمع التبرعات لإخواننا اللاجئين في سوريا بعد ما تعرضوا له من عدوان، وتهجير»، وأضاف أن «الحملة انطلقت عقب صلاة الجمعة أول من أمس في كل مساجد محافظات قطاع غزة، وستستمر حتى مساء يوم الأحد (اليوم) من خلال أئمة المساجد ومديريات الأوقاف المنتشرة في محافظات القطاع بالتعاون مع أسر المساجد».

ودعا رضوان، المواطنين في قطاع غزة وأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وأبناء الأمة «إلى المساهمة والمشاركة في تلك الحملة كل حسب قدرته واستطاعته لمساندة اللاجئين في سوريا»، متوقعا جمع «مبلغ جيد من المال وذلك على الرغم من الحصار الذي يعيشه أهالي قطاع غزة».

وحول آلية إيصال الأموال للاجئين الفلسطينيين قال رضوان: «إنه من المتوقع أن يتوجه وفد من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والحكومة الفلسطينية في غزة إلى لبنان لتفقد أوضاع اللاجئين، ولتسليم هذا المبلغ الذي سيتم جمعه للجهات المشرفة على اللاجئين هناك».

من ناحيته أدى إسماعيل هنية صلاة الغائب على «شهداء» مخيم اليرموك، الذين سقطوا بنيران قصف الجيش السوري. واعتبر ما حدث في المخيم «نكبة ثانية»، داعيا إلى تجنيب اللاجئين والمخيمات ما يجري في سوريا.

وفي سياق متصل، قال السفير الإيراني لدى سوريا أمس إن إيران تعتزم إرسال مساعدات إنسانية للفلسطينيين في سوريا.

وإيران حليف قوي للرئيس الأسد الذي يسعى جاهدا لإخماد انتفاضة ضد حكمه مستمرة منذ 21 شهرا. وتصور إيران نفسها منذ زمن طويل سندا للشعب الفلسطيني.

وسترسل المساعدات لمنطقة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب وسط دمشق التي أضحت أحدث ميدان قتالي للمعارضة السورية وهدفا للقصف المدفعي لقوات الأسد.

والأسبوع الماضي سيطرت المعارضة على مخيم اليرموك المكتظ بآلاف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الفقراء.

ويوم الخميس أعلنت المعارضة أنها تتفاوض لتعيد السيطرة على المخيم لمقاتلين فلسطينيين مناهضين للأسد. ويقيم نحو 500 ألف فلسطيني ونسلهم في سوريا وأدت الانتفاضة لحدوث استقطاب فيما بينهم.

وصرح محمد رضا شيباني سفير إيران لدى سوريا لوكالة أنباء مهر أمس بأن إيران سترسل شحنات أولية من الأغطية والأدوية في الأيام المقبلة عبر مطار دمشق وتسلمها للمسؤولين في المخيم لتوزيعها على الفلسطينيين.

وقال شيباني إن وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الهلال الأحمر اتخذتا قرار إرسال المساعدات ولكن لم يتحدد موعد إرسالها.

وتتهم الدول الغربية إيران بإمداد القوات الحكومية السورية بالسلاح لمساعدتها على إخماد الانتفاضة ولكن إيران تنفي مساعدة الأسد عسكريا.