سكرتير صالح: الرئيس السابق يدعم قرارات هادي ويدعو لاحترامها

قال لـ «الشرق الأوسط»: لا يوجد في اليمن من يعترض على قرارات الرئيس التي خوله الدستور إصدارها

جنود يمنيون يفتشون سيارة أجرة في نقطة عسكرية في العاصمة صنعاء عقب تزايد حالات الانفلات الأمني في البلاد (أ.ف.ب)
TT

صرح مصدر مقرب من الرئيس اليمني السابق أنه يؤيد قرارات خلفه الرئيس عبد ربه منصور هادي التي اتخذها بشأن إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية، التي طالت عددا من القيادات العسكرية والأمنية من بينها نجل الرئيس السابق ونجل شقيقه.

وقال أحمد عبد الله الصوفي، السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رده على سؤال للشرق الأوسط حول موقف الرئيس السابق علي عبد الله صالح من القرارات الأخيرة للرئيس هادي التي مست نجل صالح ونجل شقيقه: «هذا ليس سؤالا أصلا، لأن الموقف واضح، وهو أن الرئيس السابق يدعم هذه القرارات، ويدعو لاحترامها». وأضاف: «الرئيس السابق يؤيد قرارات الرئيس هادي» معللا ذلك بالقول: «هذه قرارات أصدرها رئيس الجمهورية حسب صلاحياته الدستورية التي تخوله إصدار مثل هذه القرارات». وذكر الصوفي أن الرئيس اليمني السابق «أكد في لقاء ضمه بعدد من الأكاديميين في المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) على ضرورة احترام والالتزام بقرارات الرئيس هادي الذي مارس صلاحياته الدستورية بإصدار مثل هذه القرارات». مؤكدا أنه «حسب علمي لا يوجد في الجمهورية اليمنية اليوم من يعترض على قرارات رئيس الجمهورية». وحول موقف المؤتمر الشعبي العام من قرارات الرئيس هادي التي تقضي بإعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية قال الصوفي: «المؤتمر الشعبي حزب سياسي، ولا علاقة له بالعمل العسكري، على اعتبار أن العمل العسكري في أصله عمل غير سياسي، وبالتالي فإن المؤتمر كحزب سياسي يقيم هذه القرارات من خلال نتائج هذه القرارات في إعادة الأمن والاستقرار في البلاد». وأضاف سكرتير صالح: «مباركة هذا الحزب السياسي أو ذاك لتلك القرارات، وصدور بيانات من هنا وهناك لا تعني شيئا، لأن تلك القرارات تأتي ضمن المهام الطبيعية لرئيس الجمهورية بصفته الدستورية».

وكان العميد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق وقائد قوات الحرس الجمهوري قد رحب بصدور قرارات الرئيس هادي حول هيكلة الجيش اليمني، وأكد صالح الابن من مقر إقامته في العاصمة الإيطالية روما التي يزورها حاليا، وقوفه مع الشرعية الدستورية من أجل الخروج بالوطن إلى بر الأمان. وقال مصدر عسكري ناطق بلسانه - في تصريح لموقع إخباري مقرب منه: إن «قائد الحرس الجمهوري وقف طوال فترة الأزمة السياسية مع الشرعية الدستورية، ولم يحد عنها قيد أنملة، وسيبقى موقفه راسخا ومترجما للإرادة الوطنية للقيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وداعما بقوة لكل قراراته التي تمثل انتصارا للشرعية الدستورية». وأشار المصدر إلى أن «العميد أحمد يعد نفسه جنديا من جنود الوطن الأوفياء، والمتفانين في التضحية من أجله، ويشد على أيدي رئيس الجمهورية في كل ما يتخذه من قرارات من أجل الخروج بالوطن إلى بر الأمان، وحماية أمنه وسيادته الوطنية». كما وجه العميد يحيى محمد عبد الله صالح أركان حرب قوات الأمن المركزي السابق ونجل شقيق صالح قبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي متجها إلى بيروت رسالة إلى منتسبي قوات الأمن المركزي، دعاهم فيها إلى التفاني في أداء واجباتهم الأمنية وخدمة الوطن وحماية مكتسباته. وقال يحيى صالح وفقا لرسالة أوردها مركز إعلامي مقرب: «أدعو جميع منتسبي قوات الأمن المركزي إلى التحلي بالروح المعنوية العالية والتفاني في أداء واجباتهم الأمنية في خدمة الوطن وحماية مكتسباته وأمنه واستقراره، والحفاظ على مختلف الممتلكات والمعدات والجاهزية الأمنية لهذه المؤسسة». وقال مركز «الرقي والتقدم» الذي أورد رسالة يحي صالح إنه «دعا منتسبي الأمن المركزي إلى مواصلة السير على طريق ترسيخ الوحدة الوطنية، ونبذ العنصرية، وكل ما من شأنه تفتيت وحدة شعبنا اليمني العظيم»، متمنيا لليمن «الأمن والسلام والاستقرار الدائم، والتوفيق لقيادتها السياسية في الخروج بالبلد إلى بر الأمان، وبما يحقق رقيها وتقدمها».