سوريا تسلم لبنان الدفعة الثالثة من جثامين ضحايا تلكلخ

المرعبي لـ «الشرق الأوسط» : حكومتا الأسد وميقاتي واحدة

جانب من تشييع 3 من ضحايا تلكلخ، في طرابلس، بعد أن سلمتالسلطات السورية جثثهم إلى لبنان أمس (رويترز)
TT

سلمت السلطات السورية الجانب اللبناني أمس الدفعة الثالثة من جثامين ضحايا تلكلخ، الذين قضوا بكمين نصبه لهم الجيش السوري النظامي قرب بلدة تلكلخ، أثناء توجههم في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى حمص للقتال إلى جانب الجيش السوري الحر.

وتم أمس إدخال جثامين ثلاثة لبنانيين هم عبد الحكيم إبراهيم، ومالك الحاج ديب، وحسين سرور، عبر نقطة العريضة الحدودية، ونقلت بواسطة سيارات إسعاف تابعة لمديرية العلاقات العامة في دار الفتوى، وبمواكبة أمنية كبيرة من قبل الأمن العام اللبناني إلى مدينة طرابلس، حيث تسلمتهم عائلاتهم.

وارتفع عدد الجثث المسلمة من سوريا إلى 10 جثث، 9 منها للبنانيين وواحدة لفلسطيني. وبينما اعتبرت هذه الدفعة الأخيرة، طلب الناطق باسم عائلات الضحايا الشيخ محمد إبراهيم، من نقطة العريضة الحدودية، «إطلاق سراح الأسير حسان سرور وجلاء وضع الشهيد محمد الرفاعي الذي كنا طلبنا بفحوص الـ(دي إن إيه) للجثة الموجودة في سوريا لكنه لم يتم الأمر»، مشيرا إلى أنه «تم تسليم 10 جثامين حتى الآن».

وأكد أنه «لو لم نتحرك وننزل إلى الشارع لم تتحرك السلطة اللبنانية حليفة النظام المجرم في سوريا»، وأوضح قائلا «إننا ما زلنا نعتبر أن هناك أسيرا ومفقودا لا يزالان في سوريا»، مؤكدا أن «كل القرى اللبنانية هي إلى جانب الثورة السورية للتخلص من هذا النظام المجرم».

من ناحيته، أوضح النائب عن «تيار المستقبل» في عكار معين المرعبي لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا معلومات رسمية لدينا عن مصير الشابين المتبقيين باستثناء ما ذكره الأهالي»، معتبرا أن «المشكلة هي في عدم تبني أي جهة محددة عملية إرسال الجثامين على دفعات».

وأعرب المرعبي عن اعتقاده بأن «إرسال الجثث على دفعات كان هدفه افتعال فتنة في طرابلس والشمال، لكن ذلك ما لم يتحقق خلال تسليم 3 دفعات من جثث الضحايا»، آملا «ألا يحاولوا افتعال ذلك مجددا عند جلاء حقيقة وضع الشابين الآخرين». وعن دور الحكومة اللبنانية لإنهاء هذا الملف، شدد المرعبي على أن «التنسيق على أشده بين الحكومتين، باعتبار أن حكومتي (الرئيس السوري) بشار الأسد في سوريا ولبنان واحدة»، لافتا إلى أنهم «منذ زمن لم نعد نميز بين حكومة الأسد وحكومة نجيب ميقاتي لأن الأخيرة باتت ملحقة بالأولى».

وكان أمين فتوى طرابلس الشيخ محمد إمام، الذي ترأس وفد دار الفتوى اللبنانية، قد أوضح أنه «بتوجيهات من سماحة المفتي (محمد رشيد قباني) حضرنا إلى نقطة العريضة لتسلم الدفعة الأخيرة من الضحايا ليطوى هذا الملف إلا إذا تبين غير ذلك، وهذا الأمر مرهون بالسلطات المختصة».

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيرات سيارة وراجلة جابت شوارع مدينة طرابلس بعد تشييع الشبان الثلاثة، مرددين هتافات معادية للنظام السوري ومؤيدة للثورة السورية. وأطلق بعض المسلحين الأعيرة النارية على طول الطريق الممتد من مستديرة عبد الحميد كرامي إلى مستديرة التبانة في طرابلس.

وووري كل من مالك الحاج ديب ومحمد إبراهيم الثرى في جبانتي العائلتين في بلدة فنيدق في عكار، بحضور حشد من أبناء البلدة والجوار، وذلك بعد أن تم تشييعهما في طرابلس.