خادم الحرمين الشريفين يوجه بإنشاء مدينتين طبيتين

ستكونان تابعتين لوزارة الداخلية في الرياض وجدة

TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء مدينتين طبيتين تابعتين لوزارة الداخلية، الأولى في الرياض والثانية بمحافظة جدة.

وقال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، إن إنشاء هاتين المدينتين الطبيتين يأتي في ظل الرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد، لأبنائهما رجال الأمن وعموم منسوبي وزارة الداخلية، وحرصهما على توفير الخدمات الطبية المتقدمة لكل فرد من أبناء هذا الوطن الكريم، مما يجعل من قيام هذا المشروع الطبي الكبير وفق طبيعته التخصصية مرجعا في المجالات الطبية التي يتميز بها، وكذلك المجالات العامة التحويلية بحيث يمكن استقبال الحالات المحولة لهاتين المدينتين من الجهات الصحية المختلفة ومن شبكة مستشفيات وزارة الداخلية المزمع إنشاؤها في إطار خطة متكاملة من الخدمات الطبية.

ورفع الأمير محمد بن نايف عظيم الشكر وجزيل التقدير والامتنان، باسمه وباسم رجال الأمن وكل منسوبي وزارة الداخلية، لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، على هذه الرعاية لأبنائهما رجال الأمن ومنسوبي وزارة الداخلية، موضحا أن قيام هذين الصرحين الطبيين الكبيرين يأتي في سياق الخطط التطويرية المستقبلية التي انتهجتها وزارة الداخلية لرجال الأمن وعموم منسوبي وزارة الداخلية، وتحقيق كل ما من شأنه توفير الخدمات الصحية لهم ولذويهم، وبما يعينهم على أداء واجباتهم ومهمات عملهم على أكمل وجه.

إلى ذلك، وجه الأمير محمد بن نايف بوضع الخطط التنفيذية لإقامة هاتين المدينتين الطبيتين في إطار زمني محدد وبمستوى رفيع من الجودة والإتقان، وفقا لأهمية وحجم هذين المشروعين الكبيرين. أوضح ذلك مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن الدكتور سليمان بن عبد العزيز السحيمي، مشيرا إلى أن قيام هذا المشروع الصحي الكبير يأتي استجابة للاحتياجات الضرورية لرجال الأمن ومنسوبي وزارة الداخلية من الخدمات الصحية المتطورة.

وقال إن تصاميم ومواصفات هاتين المدينتين تمت من قبل إحدى أشهر مؤسسات تصميم المرافق الصحية العالمية وفقا للمعايير الدولية المستخدمة في تنفيذ المدن الطبية، بالتنسيق مع نخبة من المختصين السعوديين من منسوبي مستشفى قوى الأمن بالرياض، بحيث أخذ في الحسبان استخدام مفاهيم جديدة حول دمج الخدمات الطبية المساعدة والخدمات المساندة لتحقيق جدوى اقتصادية واستخدام أمثل للموارد والإمكانات، إلى جانب تكامل الخدمات الطبية على مستوى المملكة وتفادي الازدواجية والتكرار، كما روعي أن يكون المشروعان من المشاريع الصديقة للبيئة مع اعتماد ترشيد استهلاك الطاقة والحد من الغازات الملوثة، واستخدام الطاقة الشمسية ووسائل نقل صديقة للبيئة، وتحقيق متطلبات المباني الخضراء.

وبين أن المشروعين يتميزان باستخدام التقنيات الحديثة المعمول بها عالميا في المراكز الطبية المتقدمة من الربط التقني مع المراكز الطبية والمؤسسات العلاجية والبحثية المحلية والعالمية مع الاعتماد على مفاهيم المعالجة الطبية الحديثة ومن أهمها جراحة اليوم الواحد وجراحة العيادات الخارجية والتدخلات الحديثة بالمناظير، مما يرفع الطاقة الاستيعابية للمرافق الطبية لتصبح هذه الطاقة الفعلية أعلى بكثير من عدد الأسرة بها. وأضاف الدكتور السحيمي أن كل مدينة طبية تتكون من العناصر التالية:

أولا: المباني الطبية بسعة 1668 سريرا موزعة على النحو الآتي:

أ‌ - المستشفى الرئيسي بسعة 1088 سريرا، ويتضمن: مستشفى عاما، مركز الإصابات والحوادث، مركز الحروق، مركز علاج الأورام وأمراض الدم، مركز الجراحات الآلية، مركز جراحة القلب.

ب - مستشفيات متخصصة للصحة النفسية ومعالجة الإدمان، ومستشفى للنساء والولادة بإجمالي 580 سريرا.

ثانيا: مركز المعلومات والحاسب الآلي.

ثالثا: مبان سكنية.

رابعا: مبان للخدمات المساندة.

خامسا: مسجد رئيسي ومساجد متفرقة.

سادسا: مبان لمواقف السيارات.

وأفاد بأن بناء هاتين المدينتين سوف يستغرق بناؤهما نحو ثلاث سنوات، وينتظر أن يكون إنشاؤهما نقلة نوعية كبيرة للخدمات الطبية بالمملكة العربية السعودية.