اهتم الإعلام الأوروبي بعملية الاستفتاء على مسودة الدستور في مصر، وتصدرت النتائج الأولية المعلنة حتى الآن مواقع الصحف الأوروبية على الإنترنت ونشرات الأخبار في عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ففي هولندا قالت صحيفة «فولكس كرانت» إن هناك مخاوف من أن تؤدي نتائج التصويت على الاستفتاء إلى مزيد من الانقسامات بين المصريين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر جبهة الإنقاذ المصرية تخوفها من هذا الأمر وقولها: «إن الإخوان يحكمون البلد وهم الذين وضعوا الدستور وهم الذين نظموا عملية الاستفتاء وهم الذين يؤثرون على المواطنين، فهل يمكن أن نتوقع شيئا آخر غير الذي حدث في بلجيكا؟».
وقالت صحيفة «ستاندرد» إن نتائج الاستفتاء المعلنة حتى الآن على مسؤولية قيادات الإخوان المسلمين الحكومية ووسائل إعلام رسمية، أشارت إلى حصول مسودة الدستور على ما يقرب من 64% من المشاركين في التصويت الذي جرى على مرحلتين، وأشارت إلى أن نسبة الإقبال كانت 32%، وقالت الصحيفة الأكثر انتشارا في بلجيكا إن الاستفتاء على الدستور قسم المصريين إلى فريقين، وإن الأسابيع القليلة الماضية شهدت مصادمات بين المؤيدين والرافضين للدستور.
ولمحت صحيفة «دي مورخن» البلجيكية إلى أن الليبراليين المصريين يرون أن الدستور الجديد سيجعل من مصر دولة إسلامية حقيقية، كما اهتمت الصحيفة بنبأ استقالة محمود مكي نائب الرئيس، وقالت إن مكي قدم استقالته قبل انتهاء عملية التصويت على دستور لا يتضمن منصب نائب الرئيس. أما عن موضوع تعيين 90 شخصية في مجلس الشورى المصري فقالت وكالة الأنباء البلجيكية إن الإخوان المسلمين يقولون إن 12 قبطيا بين المعينين، بينما يرد البعض بأن ثلثي العدد من المنتمين إلى التيارات الإسلامية، وإن هذا المجلس سيتولى المهمة التشريعية لحين انتخاب مجلس جديد لممثلي الشعب.