تكهنات بحسم أميركي لبرنامج إيران النووي بعد أن يؤدي أوباما القسم الرئاسي

طهران تنصح رعاياها بعدم السفر إلى أميركا.. وتنفي أي تعاون صاروخي مع بيونغ يانغ

علم إيران يرفرف فوق مفاعل بوشهر النووي (أ.ف.ب)
TT

بينما قالت الخارجية الأميركية إنها لن تنتظر رد إيران على إجراء مفاوضات حول برنامجها النووي إلى الأبد»، توقع خبراء أميركيون حسم التوتر في العلاقات الأميركية الإيرانية الذي ظل مستمرا لسنوات في العام الجديد بعد أن يؤدي الرئيس باراك أوباما قسم الرئاسة الثانية في يناير (كانون الثاني). غير أنهم اختلفوا حول ما إذا سيكون ذلك الحسم بتوجيه ضربة عسكرية أميركية لمفاعلات إيران النووية، أو السماح لإسرائيل بتنفيذ المهمة. وبدورها نفت طهران وجود أي تعاون صاروخي مع كوريا الشمالية معتبرة كل ما صدر بهذا الشأن «مجرد تكهنات».

وقال دينيس روس، مستشار عدد كبير من الرؤساء الأميركيين، آخرهم أوباما، الذي استقال في السنة الماضية، إن الرئيس أوباما سيبلغ الإيرانيين نهائيا بعد أن يؤدي القسم الرئاسي، أنهم أمام خيارين: إما ضرب مفاعلاتهم النووية، أو تخليهم عن إنتاج قنبلة نووية، وأن المرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي، سيضطر إلى تقديم تنازلات بسبب زيادة الضغوط الاقتصادية على إيران، بعد أن توسعت مقاطعات دول كثيرة جراء العقوبات الاقتصادية.

ونقل روس على لسان أوباما قوله: «إذا لم نتحرك الآن في الوقت المناسب، لن نكن قادرين على التحرك في الوقت المناسب في المستقبل لوقف برنامجهم النووي». وأضاف روس أن إيران ستكون خلال ذلك الوقت اكتسبت الطاقة النووية الكافية وأقامت البنى التحتية وخزنت نوع اليورانيوم المتوسط الذي سيجعلها «قادرة على تصنيع قنبلة في غضون أسابيع»، قبل أن يتم كشف ذلك من قبل وكالات الاستخبارات الغربية، أو المفتشين الدوليين. وكان باتريك فينتريل، مساعد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية قال، يوم الجمعة: «نحن لا نزال في انتظار رد إيران حول الاجتماع المقبل». وأشار إلى اتصالات مباشرة بين إيران والاتحاد الأوروبي. وقال، إن «الولايات المتحدة ليست طرفا في هذه الاتصالات»، لكنها «تتابعها». وأضاف: أن «الولايات المتحدة لن تنتظر إلى الأبد الرد الإيراني».

وفي غضون ذلك، قال وزر الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي، إن «المزاعم الت روجت لها مؤخرا بعض الدول بشأن التعاون الصاروخي بن إيران وكورا الشمالة، مجرد ظنون وتكهنات». وأضاف في تصريح لوكالة (إرنا) أن «الجمهورة الإسلامة الإيرانية لم تقم بإيفاد أي شخص إلى كورا الشمالة في هذا الإطار». وكان أوباما قد حث طهران وبيونغ يانغ على النأي بنفسيهما عن الأسلحة النووية الأسلحة أو مواجهة «خطوات قاسية» من المجتمع الدولي.

إلى ذلك، دعت الجمهورية الإسلامية رعاياها إلى «تجنب السفر غير الضروري إلى الولايات المتحدة» بعد وفاة مواطن إيراني في الولايات المتحدة نتيجة تعرضه لاستجواب «لا إنساني» لمدة خمس ساعات في عهدة الجمارك لدى وصوله إلى الأراضي الأميركية، بحسب طهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبارسات «ندعو الرعايا الإيرانيين إلى تفادي السفر غير الضروري إلى الولايات المتحدة وفي حال الضرورة إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر».