مدير وكالة الطاقة الذرية: قلقون من عدم تجاوب طهران معنا ومن احتمالات التصعيد

يوكيا أمانو لـ «الشرق الأوسط»: بعد قرابة عام من المفاوضات مع إيران لم نصل إلى نتيجة

TT

أعرب المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية يوكيا أمانو عن قلقه من عدم تجاوب إيران مع وكالة الطاقة الذرية الدولية في المفاوضات الثنائية بين الجانبين. وقال لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر السلامة الذرية باليابان: بعد قرابة عام من المفاوضات لم نصل لنتائج ملموسة مع إيران.

وكانت آخر جولات المفاوضات قد عقدت في طهران في 14 ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وقال إنه أمر مقلق وسيقود إلى تصعيد الوضع إذا لم تطبق إيران القوانين الدولية التي تنص على عدم انتشار الأسلحة الذرية وتمكين الوكالة من التحقق من نشاطاتها النووية.

وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر السلامة الذرية الذي عقد الأسبوع الماضي في اليابان «على كل الدول الأعضاء في اتفاقية منع انتشار الأسلحة الذرية، بما في ذلك إيران أن تطبق كاملا القوانين الدولية ولكن للأسف أن ذلك لم يحدث في حال إيران». وقال «لقد حددت بعض نقاط التعاون مع إيران ولكن بعد قرابة عام من المفاوضات لم نتوصل إلى نتائج وقد طلبت من إيران وبشكل واضح وحددت النقاط التي ترغب الوكالة في التحقق منها». وأضاف أن الوضع سيتطور إذا لم نجد حلا للإشكال النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية. وقال إنه من مصلحة إيران أن تتعاون معنا لإيجاد حل دبلوماسي وإن وكالة الطاقة الدولية ترغب في الحل الدبلوماسي وملتزمة بالحوار السلمي لحل الإشكال النووي الإيراني.

وحول تطورات المشروع النووي الإيراني قال أمانو لـ«الشرق الأوسط» إن وكالة الطاقة الذرية لم تقل إن إيران طورت أسلحة ذرية أو إن إيران قررت تطوير أسلحة نووية ولكن الوكالة قالت إن لديها معلومات تشير إلى أن إيران تقوم بنشاطات لها علاقة بتطوير أدوات نووية مدمرة وعلى إيران أن توضح هذه النشاطات وأن الوكالة ترغب في التحقق من هذه النشاطات ومن دون أن تتعاون الحكومة الإيرانية مع الوكالة لن تستطيع الوكالة التأكد من هذه النشاطات.

وأضاف أن على إيران أن تطبق القوانين الدولية الخاصة بمنع انتشار الأسلحة النووية التي نصت عليها المعاهدات الدولية التي وقعت عليها ولكنه قال للأسف لم يحدث ذلك من جانب إيران. وبشأن مفاوضات «خمسة زائد واحد» التي تجريها دول مع إيران قال المدير العام للوكالة الذرية «دعني أوضح أن هنالك مسارين منفصلين للمفاوضات مع إيران أحدهما مفاوضات (خمسة زائد واحد) التي تجرى مع إيران والوكالة ليست طرفا في هذه المفاوضات التي تجريها 7 دول ولها أهداف مختلفة نحن في مفاوضاتنا مع إيران لا نناقش الخطر ولا نتحدث عن المسائل الأمنية. وهنالك مسار المفاوضات الذي نجريه نحن في الوكالة مع إيران ويحث إيران على تطبيق القوانين الدولية الخاصة بمنع انتشار الأسلحة الذرية والسلامة النووية».

يذكر أن إيران وقعت على معاهدة منع انتشار الأسلحة الذرية في عام 1968.