قصر الصخير حاضر في الأحداث التاريخية ومنه بدأت رحلة استقلال البحرين

قصر الصخير (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

احتضن قصر «أبو سلمان» الشهير بـ«قصر الصخير»، أمس، قادة ووفود دول مجلس التعاون الخليجي المشاركين في قمة المنامة الـ33 التي تستضيفها مملكة البحرين.

ويعد «قصر الصخير» أحد المعالم التاريخية في مملكة البحرين، حيث بني القصر عام 1870، وتم تجديده وافتتاحه عام 2003، وقال حينها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إن «هذا الصرح التاريخي ظل صامدا مع معالم البحرين الثابتة إلى أن جددناه مبنى ومعنى فأصبح قصرا من قصور المملكة الرسمية»، وأضاف: «إذ نستعيد أجواء تلك الفترة التنويرية المضيئة في تاريخنا، فلا بد أن نتذكر بالتقدير والإجلال أنها ثمرة وامتداد لتاريخ أبعد وأصعب اتصف بالنضال المتصل دفاعا عن البحرين والخليج والعروبة وقيم الإسلام، قدمنا خلاله العديد من مناضلي الوطن وشهدائه الذين كانوا دائما مع الشعب في مقدمة الصفوف وفي قيادة الركب صونا للاستقلال والكيان والكرامة وتصديا لكل طامع وغريب»، وتابع: «..أولئك الأجداد الكرام الذين كانوا على مدى أكثر من قرنين بوارق مجد وسؤدد وبناء وتسامح في هذا الركن العزيز من بلاد العرب والمسلمين».

ويعد القصر من أكثر المباني الأثرية الحاضرة في تاريخ المملكة الخليجية، وهو المقر التاريخي لحكام البحرين، حيث اتخذ الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين في النصف الأول من القرن العشرين «قصر الصخير» مقرا لإقامته. وفي الذاكرة التاريخية البحرينية، يعد الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة أبرز من لعب دورا سياسيا في قضية استقلال البحرين الذي تم بعد وفاته في عام 1961.

وانتقل الشيح حمد إلى «قصر الصخير» عام 1925، وأقام فيه حتى وفاته عام 1942، وظل القصر بعد ذلك مغلقا لسنوات، ليستعيد في ما بعد مجده السابق، حيث شهد كثيرا من الأحداث المهمة والمناسبات التي لعل من أبرزها تكريم البحرين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في زيارته التاريخية لمملكة البحرين عام 2011، حيث تسلم سيف الإمام تركي بن عبد الله آل سعود الشهير بـ«الأجرب».

كما شهد القصر زيارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش (الابن) عام 2008، كما شهد القصر أيضا تسليم تقرير لجنة تقصي الحقائق البحرينية المستقلة المعروفة بـ«لجنة بسيوني» التي حققت في الأحداث التي شهدتها البحرين خلال فترة الاضطرابات التي عاشتها في ما بين 14 فبراير (شباط) و16 مارس (آذار) من عام 2011.

ويتكون القصر من قاعات لاستقبال أرفع ضيوف المملكة وقاعدة جوية وعدة حدائق.