إيران تعلن إجراء مناورات بحرية بالخليج قبل نهاية الأسبوع الحالي

قالت إنها تغلبت على هجمات إلكترونية في المواقع الصناعية

أفراد من البحرية الإيرانية خلال مناورات في 8 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

أعلن قائد سلاح البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري أن بلاده ستجري مناورات في الخليج قبل نهاية الأسبوع الحالي. وأوضح سياري في مؤتمر صحافي أمس بثته قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية، أن مناورات «الولاية 91» التخصصية تجرى في مضيق هرمز والخليج وبحر عمان وشمال المحيط الهندي قبل نهاية الأسبوع الحالي.

وكان وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي قال في وقت سابق بشأن المناورة: «نظرا لأن الجمهورية الإسلامية في إيران تلعب دورا حاسما في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، فإن الهدف الرئيسي لإجراء المناورة في مضيق هرمز يكمن في جهود إيران لتوفير الأمن في المنطقة وتعزيز جاهزية القوات المسلحة واختبار المعدات العسكرية الحديثة إضافة إلى تنظيم تكتيكات حربية جديدة»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

في غضون ذلك، قال مسؤول إيراني إن فيروسا للإنترنت هاجم أجهزة الكومبيوتر في مواقع صناعية بجنوب إيران في امتداد في ما يبدو للحرب الإلكترونية السرية التي استهدفت في البداية المنشآت النووية الإيرانية.

وأحكمت إيران، خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، من الأمن الإلكتروني منذ تعرض أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم عام 2010 لهجوم من فيروس «ستوكس نت» الذي تعتقد طهران أن إسرائيل أو الولايات المتحدة هي التي زرعته.

وقالت الوحدة المكلفة بمحاربة الهجمات الإلكترونية وهي «هيئة الدفاع السلبي» إن فيروسا أصاب عدة مواقع في إقليم هرمزجان في الأشهر القليلة الماضية لكن تم تحييده.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن علي أكبر إخوان رئيس فرع الهيئة في هرمزجان قوله: «الأعداء يهاجمون الوحدات الصناعية الإيرانية دائما عبر شبكات الإنترنت لإحداث أعطال»، وأضاف: «اخترق هذا الفيروس حتى بعض الصناعات التحويلية في إقليم هرمزجان لكن مع اتخاذ إجراءات سريعة وتعاون مخترقين مهرة في الإقليم، توقف تقدم هذا الفيروس»، وتابع: «مثال لذلك، كانت شركة (بندر عباس تافانير)، وهي شركة منتجة للكهرباء في الإقليم والأقاليم المجاورة، هدفا للهجمات الإلكترونية في الشهور الأخيرة»، حسب «رويترز».

وبندر عباس هي عاصمة إقليم هرمزجان على الساحل الجنوبي لإيران وبها مصفاة للنفط وميناء للحاويات.

وقالت السلطات الإيرانية في أبريل (نيسان) الماضي إن فيروس كومبيوتر رصد داخل أنظمة التحكم في جزيرة خرج التي تتعامل مع الأغلبية العظمى من صادرات النفط الإيرانية، لكن المرفأ ظل يعمل.

كما يقول مسؤولون إيرانيون إن الهجمات الإلكترونية أبطأت الإنترنت في إيران وهاجمت منصات الغاز والنفط البحرية.