كابل: الشرطية التي قتلت أميركيا إيرانية الجنسية

المتحدث باسم الشرطة: تعاني من مشكلة عقلية

TT

قال مسؤولو أمن أفغان، أمس، إن الشرطية التي يشتبه في أنها قتلت متعاقدا أميركيا في كابل إيرانية الجنسية. وقال المتحدث باسم الشرطة صديق صديقي إن المرأة التي عرفت بأنها الرقيب نرجس حصلت على بطاقة هوية بشكل غير مشروع. وأضاف صديقي في مؤتمر صحافي: «المرأة مواطنة إيرانية. المستندات التي لدى الشرطة وقد اطلعتم على نسخة من جواز السفر, تفيد بأنها إيرانية الجنسية. عندما تزوجت مواطنا أفغانيا استخدمت بطاقة هوية زوجها كضامن للحصول على بطاقة هوية وطنية أفغانية. لكنها حصلت على بطاقة هوية مزورة. توضح تحقيقاتنا أنها حصلت على بطاقة هويتها بشكل غير مشروع واستخدمتها للالتحاق بقوة الشرطة».

وقال صديقي إن المرأة تعاني من مشكلة عقلية. وتابع: «اكتشفنا خلال الـ24 ساعة الماضية من تحقيقاتنا أن هذه المرأة تعاني من مشكلة عقلية، وأنها ليست طبيعية. وكانت نرجس وصلت، صباح أمس، إلى مقر الشرطة، وتوجهت على الفور إلى الحمام، حيث قامت بحشو مسدس بالطلقات، وأخفته تحت وشاحها الطويل. واقتربت بعد ذلك من مدرب الشرطة الأميركي أثناء توجهه إلى مقصف يبيع شارات الشرطة، وأطلقت عليه النار. وهذه هي أول مرة فيما يبدو تقوم فيها شرطية أفغانية بمثل هذا الهجوم.

وتقوض مثل هذه الحوادث الثقة بين قوات التحالف والقوات الأفغانية التي تتعرض لضغوط متزايدة لاحتواء تمرد طالبان قبل انسحاب أغلب القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي بحلول نهاية عام 2014.

ووصف محمد ظاهر رئيس إدارة التحقيقات الجنائية في الشرطة الحادث بأنه «هجوم من الداخل»، وهو تعبير يستخدم عندما يفتح أي عنصر من القوات الأفغانية النار على جندي أو أكثر من القوات الغربية.

وبعد أكثر من 10 سنوات من الصراع أصبح المتشددون قادرين على شن هجمات على أهداف غربية في وسط العاصمة، ويساور قوات أجنبية القلق من أن أفرادا من قوات الشرطة والجيش الأفغانية التي من المفترض أن تتعاون معها يمكن أن تنقلب عليها فجأة. ويقع مجمع الشرطة قرب وزارة الداخلية، حيث قتل بالرصاص ضابطان أميركيان في فبراير (شباط) من مسافة قريبة، عندما كان الغضب يسود البلاد بسبب إحراق مصاحف في قاعدة تابعة لحلف الأطلسي.

وقتل ما لا يقل عن 52 فردا في قوة المعاونة الأمنية الدولية «إيساف» هذا العام بأيدي أفغان يرتدون زي الشرطة أو الجيش.

ويخشى كثير من الأفغان من اندلاع حرب أهلية، مثل تلك التي قامت بين قادة الفصائل بعد انسحاب القوات السوفياتية عام 1989، أو أن تحاول حركة طالبان مرة أخرى الاستيلاء على السلطة في حالة رفض عملية السلام الناشئة.