القوات الحكومية السورية ترتكب مجزرة جديدة على أحد الحواجز بمعضمية الشام

بينهم عائلة كانت في طريقها للبحث عن ملاذ آمن

TT

قامت القوات النظامية بارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين بالقرب من أحد الحواجز العسكرية في وقت مبكر من صباح أمس (الثلاثاء)، في بلدة معضمية الشام جنوب دمشق بريف العاصمة، راح ضحيتها بحسب رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، أكثر من 17 مواطنا مدنيا، بينهم أب وأطفاله الثمانية من بلدة داريا المحاصرة، كانوا قد اعتقلوا على الحاجز الأمني أثناء محاولتهم دخول بلدة المعضمية بحثا عن مكان أكثر أمنا.

وقد بدت على جثث الضحايا في الصورة التي وصلت لـ«الشرق الأوسط» من الرابطة السورية لحقوق الإنسان، آثار صريحة وواضحة لجروح يعتقد أنها ناتجة عن سلاح أبيض وآثار لطلقات نارية تم إطلاقها من مسافة قريبة جدا استهدفت الضحايا في الوجه والرأس مباشرة.

وقال عبد الكريم الريحاوي، رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، مقرها دمشق، لـ«الشرق الأوسط»: «قوات الأمن السورية ارتكب جريمة بشعة بحق مدنيين من بلدة داريا جنوب دمشق أثناء انتقالهم إلى بلدة المعضمية القريبة منهم بحثا عن ملاذ آمن، والذي تفتقر إليه داريا منذ عدة شهور»، وأضاف الريحاوي: «تأتي هذه الأحداث في ظل وجود الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والأممي إلى سوريا لإنقاذ الشعب السوري من العنف الدائرة منذ أكثر من 21 شهرا».

وأدانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان هذه المجزرة المروعة بحق المدنيين الأبرياء التي تأتي في سياق الحملة الأمنية والعسكرية التي تستهدف البلدات والمدن السورية الثائرة على نظام المجرم بشار الأسد، وقالت الرابطة إنها تحمل السلطات السورية المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة وتعتبر جميع القادة الأمنيين والعسكريين وقادة وعناصر المليشيات المسلحة فيها مجرمين ضد الإنسانية يتوجب على المجتمع الدولي تجرميهم وملاحقتهم أما القضاء الدولي المختص.

وأشار الريحاوي إلى أن: «هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها قوات الأمن السوري مجازر بحق المدنيين، فقد سبق وأن قتلوا الأبرياء في ظل وجود بعثة المراقبين العرب وكذلك بعثة الأمم المتحدة»، مضيفا: أن «المجتمع الدولي تخلى عن وجباته الإنسانية في الدفاع عن حقوق السوريين».