الأمم المتحدة: لقاء الإبراهيمي والأسد لم يظهر أي رغبة في التفاوض

حذرت من تلاشي فرص الحل الدبلوماسي.. والعربي يرحب بمبادرة أمير الكويت لاستضافة مؤتمر المانحين

TT

حذرت الأمم المتحدة، أمس، من أن السوريين «يفقدون الأمل» مع احتدام الحرب في بلادهم، وتلاشي آفاق التوصل إلى حل دبلوماسي وخفض المساعدة الدولية. وقال دبلوماسيون إن محادثات الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مع الرئيس السوري بشار الأسد لم تنتج عنها أي إشارة إلى رغبة في التفاوض، وهناك تحذيرات متزايدة من أن الانتفاضة ضد النظام تأخذ منحى حرب طائفية.

وقال جون غينغ، كبير مسؤولي الأمم المتحدة للمساعدات، إن المنظمة الدولية اضطرت لخفض الحصص الغذائية التي تؤمنها إلى نحو 1.5 مليون سوري بسبب النقص في الأموال، مضيفا أن «وكالات المساعدة الإنسانية في سوريا تعاني من صعوبات كبرى»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف غينغ أنه مع وجود 4 ملايين شخص يحتاجون المساعدة داخل البلاد، وأكثر من 500 ألف شخص مسجلين كلاجئين في الخارج، «يزداد الأمر صعوبة للقيام بالأمور الأساسية لمساعدة الناس على الاستمرار». وتابع أن «الناس يفقدون الأمل لأنهم لا يرون سوى المزيد من العنف في الأفق، ويرون مجرد تدهور للوضع».

ومع تلبية النداءات الحالية، بنسبة 50 في المائة، أطلقت الأمم المتحدة أوسع نداء لجمع 1.5 مليار دولار للسنة المقبلة. وبينما وصلت حصيلة القتلى إلى أكثر من 44 ألف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومع حلول فصل الشتاء القاسي، تعتبر الآمال بالوصول إلى حل دبلوماسي للنزاع شبه معدومة. ويعتمد المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا، للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمندوبين في كل أنحاء سوريا، وعلى مصادر طبية مدنية وعسكرية.

وفي سياق ذي صلة، رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالمبادرة التي أعلنها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت باستضافة مؤتمر دولي للمانحين لتقديم المساعدات الضرورية للشعب السوري، في ظل الأوضاع المأساوية التي يمر بها والحالة الكارثية التي أصابت كل مرافق الحياة في سوريا.

وأعرب الأمين العام، في بيان له، أمس، عن دعم جامعة الدول العربية لعقد هذا المؤتمر في دولة الكويت، واستعداد الأمانة العامة للجامعة لتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في إنجاحه، مرحبا في نفس الوقت بكل الجهود المبذولة لتوفير المساعدات اللازمة لتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق داخل سوريا وخارجها في المخيمات التي لجأ إليها السوريون.

وشدد الأمين العام على أهمية تضافر جميع جهود المجتمع الدولي، ودعوته لتحمل مسؤولياته أمام تدهور الوضع الإنساني في سوريا، والعمل على زيادة مساهمته في هذا الشأن، من خلال هذا المؤتمر الذي يعد مناسبة مهمة لتقديم التبرعات الدولية التي يحتاجها الشعب السوري في هذا الوقت العصيب.