الجزائر وتونس تتفقان على إنشاء دوريات أمنية لمراقبة حدودهما «درءا للإرهاب»

بعد 3 أيام من تفكيك خلية تابعة لـ«القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» قرب الحدود بين البلدين

TT

اتفقت السلطات الجزائرية مع نظيرتها التونسية على إنشاء دوريات أمنية مشتركة، لمراقبة الحدود البرية ضد تسريب السلاح وتسلل الإرهابيين. جاء ذلك بعد ثلاثة أيام من تفكيك خلية تتبع لتنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، جنوب تونس قرب الحدود الجزائرية.

ونقلت «وكالة أفريقيا للأنباء» التونسية الرسمية، عن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية الذي أنهى أمس زيارة إلى تونس دامت يومين، قوله إنه بحث مع رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي، ووزير الداخلية علي لعريض، «كيفية تنسيق العمل الأمني من أجل التصدي لظاهرة الإرهاب، والتهريب، والهجرة السرية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين البلدين في المجال الأمني. فضلا عن إجراء دوريات مشتركة بين مختلف الفرق الأمنية بالبلدين».

وتحدث ولد قابلية عن اتفاق الطرفين على «تمتين التعاون في مجال الحماية المدنية، من أجل مجابهة الكوارث الطبيعية والفيضانات». ودعا أفراد الدفاع المدني بتونس إلى «الاستفادة من الخبرات المتوفرة بالجزائر في هذا المجال». وأضاف أن الولاة بالمناطق الحدودية بين البلدين «اجتمعوا مؤخرا من أجل وضع برنامج عمل لتنمية هذه المناطق، بالإضافة إلى تيسير الشؤون القنصلية مثل حرية تنقل الأشخاص والتملك والإقامات». وزار ولد قابلية تونس، مرفوقا بمدير عام الشرطة الجنرال عبد الغني هامل، ومدير عام الحماية المدنية، مصطفى لهبيري.

وأفادت «وكالة بناء للأنباء» التونسية الخاصة، أن وزير الداخلية التونسي تحدث في اجتماع مع ولد قابلية عقد أول من أمس، عن «سعي تونس للاستفادة من التجارب والخبرات الجزائرية، والتعاون المشترك في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب ومنع انتشار السلاح من أجل تحقيق الأمن المشترك، إلى جانب التكوين والتدريب في قطاع الدفاع المدني والعمل المشتركة لتطوير التنمية بالمناطق الحدودية».

وشدد ولد قابلية، من جهته، على «أهمية تأمين الحدود المشتركة، للتصدي لمختلف الاختراقات الحدودية لمجموعات الإجرام الناشطة في الإرهاب والتهريب وتجارة المخدرات والهجرة السرية». وأعلن عن «استعداد الجزائر للتعاون مع تونس أكثر من أي وقت مضى، وإقامة علاقات تعاون وفق التحديات الراهنة والمستقبلية على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى اتفاق الطرفين على إنشاء دوريات تتألف من رجال أمن ينتمون للبلدين، لتأمين الحدود». ولم يذكر متى سيتم تشغيلها.

وفي سياق متصل، فتح الدرك الجزائري أول من أمس، «مركزا أمنيا متقدما» بمنطقة عين بوثابت على الحدود الشرقية. وذكر الجنرال أحمد بوسطيلة، قائد الدرك، الذي أعطى إشارة انطلاق عمل المركز، أن المنشأة الجديدة «تضاف إلى الوحدات العملياتية والمراكز المتقدمة لحرس الحدود، وإلى تشكيل عملياتي خاص بتأمين الشريط الحدودي، مما يسهم في دعم وتعزيز وحدات حرس الحدود في مجال الحفاظ على أمن الحدود، ومكافحة الإجرام المنظم والتهريب بمختلف أنواعه حفاظا على الاقتصاد الوطني والأمن العمومي، فضلا عن الحفاظ على الصحة العمومية».