هجوم انتحاري على قاعدة أميركية في أفغانستان

مقتل 3 أشخاص.. وطالبان تعلن مسؤوليتها

شرطي أفغاني يحرس مدخل القاعدة الأميركية التي تعرضت لهجوم انتحاري في خوست أمس (أ.ب)
TT

قتل انتحاري ثلاثة أشخاص في هجوم على قاعدة أميركية بأفغانستان أمس، وهذه هي القاعدة ذاتها التي يعتقد أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية تستخدمها والتي استهدفها مفجر انتحاري قبل ثلاثة أعوام، مما أسفر عن مقتل سبعة من موظفي الوكالة. وأعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع أمس بمدينة خوست في شرق أفغانستان، وقالت إنها أرسلت انتحاريا يقود حافلة صغيرة محملة بمتفجرات إلى القاعدة.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان: «كان الهدف هو من يخدمون الأميركيين في هذه القاعدة». وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن الانتحاري لم يدخل القاعدة ولم يخترق محيطها. وقالت الشرطة إن القتلى الثلاثة أفغان كانوا خارج القاعدة التي تقع بجوار مطار عسكري.

وتنشط «شبكة حقاني» المرتبطة بتنظيم القاعدة التي يعتبرها كثيرون أخطر أعداء الولايات المتحدة في أفغانستان في خوست التي تقع على الحدود مع باكستان.

وقبل ثلاثة أعوام، قتل عميل أردني مزدوج مرتبط بـ«القاعدة» سبعة من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وضابط استخبارات أردنيا في تفجير انتحاري في القاعدة ذاتها بخوست التي تعرف باسم قاعدة شابمان.

والهجوم هو ثاني أكبر هجوم من نوعه في تاريخ الوكالة.

ونفى الجنرال أبو القاسم باكيزوي، قائد الشرطة في خوست، إصابة أي من موظفي الوكالة الأميركية أمس.

وتسعى السلطات الأفغانية جاهدة لتحسين الأوضاع الأمنية في أنحاء أفغانستان قبل انتهاء المهمة القتالية للقوات الأميركية في عام 2014. وإلى جانب الضغط من طالبان، تواجه قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة تصاعد هجمات، توجه فيها قوات أفغانية سلاحها إلى قوات غربية يفترض أنها تعمل معها.

وكانت شرطية أفغانية قد قتلت يوم الاثنين متعاقدا أميركيا في مقر الشرطة بكابل، مما أثار أسئلة تبعث على التوتر بشأن مسار الحرب. وبدا أن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها شرطية أفغانية مثل هذا الهجوم.

وقال مسؤولون أفغان أمس إن الأفغانية تحمل الجنسية الإيرانية وانتقلت إلى أفغانستان قبل عشر سنوات. ولم يرد ما يشير إلى ضلوع إيران في الهجوم على الأميركي.

ويشتبه المسؤولون في أن تنظيم القاعدة أو طالبان جنداها وفي أنها كانت تنوي قتل مسؤولين في الشرطة الأفغانية.

وقال مسؤول الشرطة يعقوب خان لوكالة الأنباء الألمانية: «إن منفذ الهجوم فجر مركبته التي كانت تحمل عبوات ناسفة عند بوابة مطار يستخدم قاعدة لقوات التحالف، مما أدى إلى مقتل اثنين من السائقين المدنيين وإصابة ستة من المارة بإحدى ضواحي مدينة خوست» عاصمة إقليم خوست.

وأكد الجيش بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقوع الحادث «بالقرب من معسكر شامبان في إقليم خوست».

وقال المتحدث باسم الجيش شارلي ستاتلاندر إنه لم ترد تفاصيل عن سقوط ضحايا من بين صفوف قوات التحالف.