نتنياهو يطلق حملته الانتخابية بإطلاق يد الاستيطان وتعزيزه في القدس والضفة

قال إن الملف النووي الإيراني ومواجهة الإسلام المتشدد مع تحسين الاقتصاد على رأس أولوياته

نتنياهو وليبرمان يطلقان الحملة الانتخابية لائتلاف ليكود - بيتنا مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحملة الانتخابية لتكتل «ليكود - بيتنا» الانتخابي، بإطلاق يد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، متعهدا بتعزيزه في السنوات المقبلة، وإبقاء القدس عاصمة إسرائيل الأبدية، بينما حذر مما وصفه بالإسلام المتشدد، ووعد بوقف البرنامج النووي الإيراني. ودعا زعيم حزب الليكود، الجمهور الإسرائيلي للتصويت لمن «يجب أن يقود إسرائيل»، قائلا، أمام حشد من أنصاره في القدس: «يدنا ستبقى دوما ممدودة إلى جيراننا من أجل سلام حقيقي ومتبادل، مع الحفاظ دائما على المصالح الحيوية لدولة إسرائيل».

وقال نتنياهو: «فعلنا الكثير لتعزيز المستوطنات في الماضي، وخلال السنوات المقبلة، سنواصل ذلك وسنعززها أكثر». معتبرا أن الاعتراف الرسمي بكلية «أريئيل» الاستيطانية كجامعة، «يشكل فخرا كبيرا وبشرى سارة للتعليم العالي في إسرائيل، وبشرى لمستوطنة أريئيل التي ستظل دائما جزءا من دولة إسرائيل».

وركز نتنياهو على البناء في القدس، وأكد أنه لن يقبل أبدا تقسيم المدينة، في رد مباشر على دعوات فلسطينية للاعتراف الإسرائيلي، بحدود 1967 بما فيها القدس الشرقية، مرجعية للاتفاق. وقال: «سنواصل العيش والبناء في القدس التي ستبقى دوما غير قابلة للتقسيم وتحت السيادة الإسرائيلية».

وجاء حديث نتنياهو بعد ساعات من مصادقة السلطات في إسرائيل على بناء 940 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة غيلو «جنوب القدس، بعد دفعها مشاريع استيطانية تضم نحو 10 آلاف وحدة سكنية في الضفة والقدس، فقط بعد قبول فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة».

وحاول نتنياهو تخويف الجمهور الإسرائيلي من «الإسلام المتشدد» كما وصفه، قائلا إن وصوله إلى السلطة في المنطقة «يشكل تحديا كبيرا لإسرائيل»، مضيفا: أن «الأنظمة في المنطقة تتساقط الواحد تلو الآخر تحت ضغط الإسلاميين مما يبعث اليأس في نفوس بعض الإسرائيليين، وهذا يشكل تحديا كبيرا لنا».

وكان إلى جانب نتنياهو، حليفه السياسي، وزير الخارجية الأسبق أفيغدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف، الذي استقال من الحكومة بعد اتهامه بـ«إساءة الأمانة». ولا يزال ليبرمان يحتل المرتبة الثانية على اللائحة المشتركة لمرشحي الحزبين.

وبالإضافة إلى تحذيره من الإسلام المتشدد، تطرق نتنياهو للملف النووي الإيراني كذلك، مقدما نفسه على أنه المخلص الذي يستطيع مواجهة الإسلام المتشدد والنووي والإيراني وصعوبات اقتصادية كبيرة. وقال إنه سيعمل على جعل الملف الإيراني في صدارة أجندته، «ما زال لدينا الكثير للقيام به، قبل كل شيء علينا وقف البرنامج النووي الإيراني.. الوقت يمر، وهذه هي مهمتي الأولى كرئيس للوزراء» ومضى نتنياهو: «إن مواطني إسرائيل سيتوجهون للاقتراع بعد أربعة أسابيع، وأن أطلب منهم أن يسألوا أنفسهم سؤالا واحدا فقط، من الذي يريدونه أن يكون رئيسا لحكومتهم؟ من الذي يريدونه أن يقود الدولة في السنوات الأربع المقبلة؟ من هو المرشح الملائم لمواجهة الخطر الإيراني؟ وخطر الصواريخ والإرهاب؟ من الذي يملك الخبرة والمسؤولية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية؟». واستحضر نتنياهو جملة شهيرة لمناحيم بيغن، زعيم الليكود، في انتخابات عام 1977 طلب فيها من أنصاره «مطرا من بطاقات الليكود في صناديق الاقتراع».

واستعرض نتنياهو إنجازات حكومته، ومن بينها استعادة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وتقوية الاقتصاد الإسرائيلي في وجه الأزمة المالية العالمية، قائلا إن حكومته المقبلة ستوجد مئات آلاف أماكن العمل.

وحسب نتائج استطلاعات الرأي فإن أحزاب اليمين والدينية ستحصل على 66 مقعدا أي أغلبية مقاعد الكنيست المقبلة، منها 35 لتكتل «ليكود - بيتنا»، و31 للدينية من بينها 10 لحزب شاس و15 للبيت اليهودي. أما حزب العمل فنصيبه 18 مقعدا، والحركة برئاسة تسيبي ليفني 11 مقعدا، وهناك مستقبل برئاسة يائير لبيد 10 مقاعد، وكلا من ميرتس، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والقائمة الموحدة والعربية للتغيير 4 مقاعد، والتجمع الوطني الديمقراطي 3 مقاعد.