قالت وكالة «مهر» شبه الرسمية للأنباء أمس إن «البرلمان الإيراني حظر تحليق الطائرات في سماء البلاد وقت الأذان».
ونقلت «مهر» عن المتحدث باسم اللجنة الثقافية بالبرلمان علي طاهري قوله: «وفقا للتوجيه الجديد يحظر على الطائرات التحليق أثناء الأذان خاصة وقت أذان الفجر». حسب «رويترز».
ونقلت وكالة «الطلبة» للأنباء عن حميد رضا بهلواني رئيس هيئة الطيران قوله إنه سيسمح للطائرات الإقلاع بعد 30 دقيقة من أذان الفجر حتى يتمكن الركاب من «أداء فروضهم الدينية».
وتطبق إيران الشريعة منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وضغط متشددون من أجل تطبيق أكثر صرامة للتعاليم الدينية منذ فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بالرئاسة في عام 2005 ووعد بالعودة إلى قيم الثورة. وقال طاهري إن اهتماما كبيرا سيعطى لتطبيق معايير الزي الإسلامي على العاملات في المطارات وشركات الخطوط الجوية.
وتلتزم الإيرانيات بالحجاب وارتداء ملابس فضفاضة وطويلة، وتعاقب من تخرق هذه القواعد بالسجن والغرامة والجلد. في غضون ذلك نفت إيران أمس أنها تدفع علاوات لموظفات روسيات يعملن في محطة بوشهر النووية (جنوب) مقابل ارتداء الحجاب، كما أكد ذلك نائب إيراني الثلاثاء.
وصرح نائب وزير الخارجية حسن قشقوي لوكالة فارس بأن «تقارير فرع وزارة الخارجية هناك والسلطات المحلية تفيد بأن دفع أموال لموظفات روسيات في محطة بوشهر (كي يرتدين الحجاب) أمر غير صحيح على الإطلاق».
وأضاف: «لم يرد أي ذكر لذلك في العقد بين السلطات الروسية والمنظمة الإيرانية للطاقة النووية ولا في الاتفاقات المحلية». وأكد أن الموظفات الروسيات اللاتي يقمن هناك «يحترمن التقاليد والعادات السارية» عندما يتنقلن في المدينة.
وأعلن النائب مهدي موسوي نجاد النائب عن مدينة دشتستان في محافظة بوشهر الثلاثاء أن الموظفات الروسيات في محطة بوشهر يتقاضين علاوات من إيران لارتداء الحجاب لكنهن لا يتقيدن بتلك العادة اللباسية. وقال: إن «العقود التي وقعتها العاملات في المحطة النووية تنص على أنهن يتلقين علاوات للتقيد بارتداء ملابس تنسجم مع التقاليد الإسلامية» معربا عن الأسف «لأنهن لا يلتزمن بذلك بالشكل المناسب». وينص القانون الإيراني على وجوب أن تغطي النساء كامل الجسم والشعر في الأماكن العامة، كما يحظر الاختلاط بين الرجال والنساء من غير الأقارب.