الوفد العسكري الكردي يستأنف مباحثاته في بغداد.. واتفاق على تفعيل اللجان المشتركة

أحد أعضائه لـ «الشرق الأوسط»: الأجواء إيجابية ومشجعة

TT

استأنف الوفد العسكري الكردي مباحثاته في بغداد أمس مع وزارتي الدفاع والداخلية والقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، وتوصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بتفعيل عمل اللجان المشتركة في المناطق المتنازعة تمهيدا لحل المشاكل العالقة هناك وإنهاء حالة التوتر القائمة بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية.

وكان الوفد الكردي الذي ضم كلا من كريم سنجاري وزير الداخلية وجعفر مصطفى وزير البيشمركة بحكومة الإقليم، يرافقهما الفريقان جبار ياور وشيروان عبد الرحمن من القيادة العامة لقوات البيشمركة - قد وصل إلى بغداد صباح أمس، وتوجه فور وصوله إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية وعقد اجتماعا مشتركا مع وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، وأحمد الخفاجي وكيل وزارة الداخلية العراقية، والفريق فاروق الأعرجي مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة، والفريق أول ركن علي غيدان قائد القوات البرية. وحضر الاجتماع الجنرال كاسلين ممثلا عن السفارة الأميركية في بغداد.

وفي اتصال مع عضو الوفد الفريق جبار ياور، أمين عام وزارة البيشمركة والمتحدث باسمها، أكد لـ«الشرق الأوسط»، من مطار بغداد في طريق عودته إلى أربيل، أن «المباحثات عموما كانت إيجابية، بحثنا خلالها مجمل الأوضاع المتأزمة في المناطق المتنازعة، وركزنا على ضرورة وأهمية العمل المشترك بين قوات الجيش والبيشمركة كما كان في السابق، وأبدى الطرفان استعدادهما لحل المشاكل القائمة عن طريق الحوار والتهدئة». وأضاف: «قدمنا خلال الاجتماع خطة عمل كردية، تتألف من 8 محاور أساسية تتعلق بكيفية انسحاب وتوزيع وإعادة انتشار القوات في تلك المناطق، وتحديد آليات عمل اللجان المشتركة. والجانب الآخر قدم أيضا خطة عمل، لكنها كانت شفهية لم نتسلمها، ولذلك تقرر في نهاية الاجتماع أن تستمر إجراءات التهدئة مقابل قيام الجانب الآخر بدراسة الخطتين المطروحتين على طاولة المفاوضات تمهيدا للتوصل إلى اتفاقات شاملة لإنهاء الأزمة في المناطق المتنازعة». وختم ياور تصريحه بالقول إن اجتماع أمس «كان بين اللجنتين؛ الوزارية التي تضم وزراء الداخلية والدفاع العراقيتين والبيشمركة والداخلية بحكومة الإقليم، إضافة إلى لجنة العمل العليا المشتركة المؤلفة من القيادات العسكرية من الطرفين، وكانت الأجواء إيجابية ومشجعة، ننتظر وصول ردود الجانب الآخر على خطتنا لكي نستعد مرة أخرى للذهاب إلى بغداد لتوقيع اتفاقات عسكرية بهذا الشأن». إلى ذلك، أعلن عضو البرلمان العراقي عن كتلة «التحالف الكردستاني»، حسن جهاد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المباحثات شملت مختلف القضايا التي تخص المناطق المتنازع عليها، وقد تم الاتفاق على ذهاب وفد عسكري من بغداد إلى إقليم كردستان الأحد المقبل لاستكمال المباحثات». من جهته، أبدى عضو البرلمان العراقي عن «التحالف الكردستاني» وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، شوان طه، في تصريح مماثل لـ«الشرق الأوسط» عن عدم تفاؤله بما يمكن أن تخرج به المفاوضات. وقال: «لم نلمس في الواقع أي جدية حتى الآن من قبل ائتلاف (دولة القانون) ورئيس الوزراء نوري المالكي على صعيد البحث عن حل مرض للأزمة».