وفد عربي في رام الله بعد غد لتهنئة عباس بالفوز بصفة «دولة مراقب»

يضم نبيل العربي ووزراء خارجية مصر والأردن والبحرين وموريتانيا على الأقل

TT

يتوجه وفد عربي رفيع المستوى يضم نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء خارجية: مصر، محمد كامل عمر، والأردن، ناصر جودة، والبحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وموريتانيا، حمادي ولد حمادي، بعد غد إلى رام الله لتقديم التهاني للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بحصول فلسطين على صفة «دولة مراقب غير عضو» في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولن يمر الوفد العربي عبر أي حواجز إسرائيلية كما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وسيصل الوفد على متن طائرة هليكوبتر أردنية، وستستغرق الزيارة عدة ساعات يتخللها لقاء أبو مازن وتهنئته بالفوز في الأمم المتحدة.

وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الوفد العربي لمدينة رام الله سابقة هي الأولى من نوعها، وسيتم بحث مجموعة من القضايا، أهمها الجهود التي يبذلها الأمين العام للجامعة من أجل حث الدول العربية على تنفيذ قرارها، في قمة بغداد، بتنفيذ شبكة أمان مالي عربية لتغطية الاحتياجات المالية للسلطة الفلسطينية في ضوء القرار المرفوض من قبل إسرائيل بحجز الأموال الفلسطينية.

وأضاف المصدر أنه سيتم بحث قرار لجنة المتابعة العربية بتشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر ومشاركة الأمين العام للجامعة وعضوية الدول التي ترغب في ذلك، لإجراء مشاورات خلال الشهر المقبل مع أعضاء مجلس الأمن، والإدارة الأميركية، وروسيا الاتحادية، والصين، والاتحاد الأوروبي، للاتفاق على آليات تنفيذ مبادرة عربية لإعادة إطلاق المفاوضات وفق إطار زمني محدد.

وأضافت المصادر أن اللقاء سيتطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خصوصا عمليات الاستيطان والتهويد التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس والمسجد الأقصى وتغيير الطبيعة الديموغرافية للأراضي الفلسطينية، وسبل استئناف الحوار من أجل إتمام اتفاق القاهرة في الرابع من مايو (أيار) 2011.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، إن الوفد لن يمر عبر حواجز إسرائيلية. وذكر المالكي، في مقابلة مع صحيفة «الأيام» الفلسطينية المحلية، أن رحلة الوفد العربي ستتم من العاصمة الأردنية عمان إلى رام الله بطائرة هيلكوبتر أردنية، «وبالتالي لن يكون هناك أي احتكاك مع أي إسرائيلي أيا كان، ولن يتم المرور عبر الحواجز الإسرائيلية»، لافتا إلى أنه «تم التأكيد على أنه لن يكون هناك أي ختم على جوازات السفر ولن يتم إعطاء الجانب الإسرائيلي أي قوائم عن أسماء الوفود وتركيبتها، وذلك من أجل تسهيل الأمر على الأشقاء وزراء الخارجية».

وحسب المالكي فإن أربعة وزراء خارجية عرب، على الأقل، أكدوا حتى الآن زيارتهم لرام الله برفقة العربي، مع احتمال أن يزيد هذا العدد خلال الساعات المقبلة.

وكانت لجنة المتابعة العربية قد دعت المجتمع الدولي إلى «إطلاق مفاوضات تكون مرجعيتها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وخصوصا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خلال سقف زمني يتم الاتفاق عليه، مع ضمان وقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية كافة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب».