سوق الإنترنت في الهند تنمو سنويا بنسبة 41%

المستخدمون تتراوح أعمارهم بين 15 و34

TT

تعد الهند أسرع أسواق الإنترنت نموا بين مجموعة الدولة التي تضم البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا، بحسب دراسة حديثة أجراها كل من اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندي «أسوتشام» و«كومسكور».

وأوضحت الدراسة أن هذه السوق تنمو سنويا بنسبة 41 في المائة، حيث يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت حاليا 125 مليونا. وتتراوح أعمار نحو 75 في المائة من المستخدمين بين 15 و34 عاما، مما يجعل مستخدمي الإنترنت في الهند من أصغر المستخدمين سنا في العالم. وفي الوقت الذي لا يزال فيه وجود الإنترنت ضعيفا، حيث يتصل به أقل من 10 في المائة من السكان، تزداد شعبية مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر»، عن طريق الهواتف الجوالة في أنحاء البلاد. وازداد عدد المستخدمين من 8 ملايين في عام 2010، بحيث وصل حاليا إلى 50 مليون مشترك في الهند، ويتزايد العدد يوميا.

يساهم الهنود بجزء كبير من المحتوى، حيث ينقرون على «أعجبني» وينشرون أخبارا وصورا ورسائل على «تويتر»، وكذلك يشاركون بمدوناتهم على الإنترنت. ويثير بعض هذا المحتوى قلق الحكومة. وتعيش كل من شاهين ورينو في بلد يتسم بالديكتاتورية المسلحة بالقسم «66 إيه» من قانون تكنولوجيا المعلومات لعام 2000 ذي الصياغة الغامضة، الذي يعد تعديلا لقانون عام 2008. وينص هذا القانون على الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة على أي شخص يستخدم الكومبيوتر أو أي وسيلة من وسائل الاتصال في إرسال رسائل يتبين عدم صحتها أو تسبب «إزعاجا» أو «غير مناسبة» أو رسائل «مهددة» أو «مهينة» أو رسائل إلكترونية تضلل متلقي الرسالة. لا يوجد تحديد ووضوح في هذا القانون مما يسهل على الحكومة إساءة استغلاله في إرهاب أمثال شاهين ورينو والتنكيل بهم. وليس غريبا أن تقرر السلطات استخدام هذا القانون فقط في الحالات السياسية التي يتم خلالها نشر تعليق على الإنترنت ينظر إليه باعتباره مهينا للقوى التي تزعم تضررها.