سكرتير «صالح» يؤكد ترؤسه لممثلي حزبه في جلسات الحوار الوطني

قال لـ «الشرق الأوسط» : إذا كان من حق الأحزاب أن تأتي برؤسائها فلماذا يحرم المؤتمر من حقه؟

TT

قال مصدر مقرب من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إن حزبه قرر أن يرأس صالح أعضاء حزبه المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده.

وذكر أحمد عبد الله الصوفي السكرتير الإعلامي لصالح، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن: «الرئيس صالح سيرأس ممثلي المؤتمر الشعبي العام في جلسات مؤتمر الحوار الوطني، وهذا أمر غير قابل للنقاش». وعلل الصوفي ذلك بأن «الرئيس السابق هو رئيس المؤتمر الشعبي العام، وشيء طبيعي أن يرأس رئيس الحزب أعضاء الحزب في مؤتمر الحوار». وأضاف سكرتير صالح أن «النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، وهو الرئيس عبد ربه منصور هادي سيكون معنيا بإدارة الحوار الوطني بشكل عام، بينما النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبد الكريم الإرياني هو جزء من آلية الحوار، وبناء عليه فلا بد أن يكون رئيس المؤتمر هو رئيس ممثليه إلى مؤتمر الحوار الوطني».

وتساءل الصوفي عن أسباب الضجة التي ثارت حول الموضوع قائلا: «إذا كان من حق الأحزاب الأخرى أن تأتي برؤسائها، فلماذا يحرم المؤتمر الشعبي العام من هذا الحق؟». وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب اعتراض اللقاء المشترك وغيره على ترؤس صالح لوفد حزبه، قال الصوفي: «اعتراضهم نابع من كونهم يرفضون المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التي نصت على أن يغادر صالح السلطة وليس الحياة السياسية برمتها»، وأضاف: «يبدو أنهم مرعوبون من نفوذه السياسي وتأثيره الشعبي وقدرته على بلورة اتجاهات سياسية قد لا ترضي أصحاب المشاريع الصغيرة».

وكان مكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام قد أكد في وقت سابق أن علي عبد الله صالح هو من سيترأس هيئة ممثلي المؤتمر الشعبي العام لمؤتمر الحوار، وأضاف المكتب أنه «قرر تأجيل سفره لإجراء عمليات جراحية ومواصلة الفحص والعلاج، حتى ما بعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني».

وأضاف تصريح مكتب رئيس المؤتمر الذي نقله موقع «المؤتمر.نت» أن المشير عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، سيرأس مؤتمر الحوار الوطني، كرئيس للجمهورية، ولا بد أن يرأس هيئة مندوبي كل حزب المسؤول الأول في الحزب، حتى يكون هناك قدرة على اتخاذ القرار لمعالجة ما قد يظهر من تباين في الآراء، بين الأحزاب أثناء جلسات النقاش.

من جهة أخرى ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام المشارك في حكومة الوفاق الوطني تقوم بمساعٍ لإقناع الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالتراجع عن قراره ترؤس قائمة ممثلي حزبه في مؤتمر الحوار الوطني، في مبادرة تستهدف احتواء تداعيات اتساع فجوة الخلافات بين الأخير والرئيس عبد ربه منصور هادي، وللحيلولة دون إحباط المساعي الرئاسية الحثيثة القائمة الهادفة إلى التسريع بانعقاد المؤتمر. وذكرت تلك المصادر أن العمل جارٍ لإقناع صالح بقبول ترؤس عبد الكريم الإرياني الذي يشغل منصب النائب الثاني للمؤتمر الشعبي العام لممثلي المؤتمر في جلسات الحوار الوطني الشامل، وهو الأمر الذي نفاه سكرتير الرئيس السابق لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أن صالح سيرأس بنفسه ممثلي حزبه في جلسات الحوار. وكان راجح بادي مستشار رئيس الوزراء اليمني قد صرح لـ«الشرق الأوسط» أن مشاركة الرئيس السابق في جلسات الحوار الوطني «مزحة ثقيلة».