تطورات طبية في عام 2012

جراحة الدماغ عبر الأنف.. ووسائل جديدة لعلاج مشكلات الظهر

TT

تشهد الساحة الطبية ثورة من الإنجازات العلمية بفضل جهود العلماء والباحثين الدؤوبة في معاملهم ومختبراتهم، لاكتشاف أو تطوير أجهزة ووسائل علاج حديثة، فقد تطورت اليوم عمليات استئصال أورام المخ من خلال الأنف. ومنها جراحات الأنف التنظرية للوصول إلى مناطق عميقة جدا في تجويف قاع الجمجمة وأنسجة المخ، دون الحاجة إلى عمل شق جراحي لجلد وعظام الوجه أو الرأس، كما كان الأمر سابقا.

وتطرح القسطرة القلبية المطورة اليوم بديلا عن جراحات القلب المفتوح، فقد شهد ميدان معالجة أمراض القلب تقدما سريعا وملموسا خلال الأعوام القليلة الماضية وبالأخص العام الماضي مما انعكس إيجابا على مرضى القلب. وقد أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية زراعة الصمام الأورطي عن طريق القسطرة من دون تدخل جراحي في الحالات التي تحمل فيها عمليات القلب المفتوح نسبة خطورة عالية.

وعلى صعيد آخر، برزت تطورات وسائل علاج مشكلات العمود الفقري؛ منها طرق علاج الفقرات «بالكومبيوتر» بجهاز رفع الضغط عن الفقرات «بالكومبيوتر المبرمج». هو أحد الأجهزة الحديثة التي يُستعان بها ضمن التدخل غير الجراحي وذلك خلال جلسات محددة من قبل الطبيب المختص بهدف رفع الضغط عن الفقرات بالكومبيوتر المبرمج، عن طريق إدخال البيانات الخاصة بالمريض ونوع الغضروف ومستوى الغضروف ووزن المريض وطوله وحالته الصحية العامة.وحديثا استخدم الأكسجين الثلاثي الذرات (الأوزون) لعلاج أمراض الظهر؛ حيث وُجد أنه يعطي مع بقية العلاج بوادر إيجابية. كما استخدم العلاج بالبلازما، والعلاج بالمنظار. وقد أدخلت على المنظار المستخدم في علاج مشكلات الغضاريف، تطورات حديثة مثل قوة الكاميرا والإضاءة مما زاد من قدرة الجراح على تنظيف الغضروف بطريقة أفضل وأسرع ومن عدة محاور.

وهناك مستجدات أخرى تحت البحث في معالجة الغضاريف المتهالكة، وذلك بأخذ عينة من الغضروف وعمل تجديد للخلايا المتهالكة في المختبر عن طريق الخلايا الجذعية الأولية، ولعمل غضاريف جديدة صحية وإعادة حقنها في المريض.