«الجيش الحر» يخوض حرب مطارات في حلب لتحريرها بشكل كامل

TT

أعلن «الجيش السوري الحر» من غرفة تحرير مطار «منغ» أن عناصره تمكنت من تدمير 4 طائرات مروحية ودبابة ت - 72 وعربة رشاشة، إضافة إلى قتل أكثر من 40 عنصرا أسديا من مختلف الرتب، خلال المعارك في مطار «منغ» العسكري الواقع في الريف الشمالي لمدينة حلب قرب بلدة إعزاز.

وأشار، في بيان تم بثه على موقع «يوتيوب»، إلى أنه «جرى تأمين انشقاق 10 عناصر من القوات النظامية»، واعدا بـ«مفاجأة كبرى ستقلب الموازين خلال الساعات المقبلة». وقالت مصادر في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط»، إن «معركة المطار لم تنته بعد، إذ إن قوات النظام ما زالت تتمركز في بعض أجزاء المطار الذي يعد من أكبر المطارات العسكرية في سوريا»، لافتة إلى أن «اشتباكات ضارية تدور بين المعارضة والقوات النظامية المدعومة بسلاح الجو».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة تمكنوا من اقتحام مطار (منغ) العسكري من محاور عدة»، متحدثا عن «اشتباكات عنيفة تدور داخل أسوار المطار بعد حصار واشتباكات في محيطه استمرت لأيام عدّة».

وقال عمر، وهو أحد الناشطين السوريين الموجودين في المنطقة والمتابعين لعمليات «الجيش الحر» إن «اقتحام مطار (منغ) يأتي في سياق معركة المطارات التي يشنها (الجيش الحر) ضد قوات النظام وسلاحها الجوي». وأعلن لـ«الشرق الأوسط» عن «خطة مبرمجة ستعتمدها كتائب (الجيش الحر) للسيطرة على كافة المطارات في محافظة حلب تمهيدا لتحريرها بشكل كامل»، مشددا على ضرورة السيطرة على مطار «منغ» لكونه «المكان الذي تنطلق منه طائرات النظام لقصف حلب وريفها موقعة قتلى وجرحى من المدنيين العزل». ويقع مطار «منغ» على بعد 36 كلم عن مدينة حلب، وهو مطار للمروحيات القتالية وباستطاعته تقديم الدعم اللوجيستي لبعض المقاتلات النفاثة، ولا يحتوي على حظائر إسمنتية. كما يحتوي على 35 طائرة مروحية.

وكان «الجيش الحر» قد استهدف بالصواريخ وقذائف «أر بي جي» الفوج 80 المكلف بحماية مطار «النيرب» تمهيدا لاقتحامه. ويعتبر مطار «النيرب» أو مطار «حلب الدولي» الأهم في المحافظة، إذ يحتوي على 8 حظائر طائرات إسمنتية ويتضمن طائرات من نوع «ميغ 21» وطائرات مروحية «مي 24» وهو يتجه نحو الطيران المدني أكثر من الحربي ويقدم خدمة الصيانة والدعم اللوجيستي العسكري ويبعد عن مركز المدينة حلب 5 كلم شرق حلب. ويرى عدد من الخبراء العسكريين أن النظام السوري «لم يعد يتفوق على معارضيه من الناحية العسكرية سوى بسلاح الجو»، مؤكدين «أن ضرب المطارات والسيطرة عليها هي الطريقة الفاعلة للمواجهة، في ظل عدم وجود أسلحة كافية لإسقاط الطائرات».

يذكر أن محافظة حلب وإضافة إلى مطاري «منغ» و«النيرب» تضم مطار «دير حافر» أو (الرسين العسكري) يحتوي على 10 حظائر إسمنتية وأغلب الطائرات من نوع «L39» التدريبية وبعض طائرات «ميغ 23» و«ميغ 21» إضافة إلى 150 طائرة «L39» تدريبية وطائرات «MBB 223» ولديه مدرج إقلاع واحد.

وعلى بعد 71 كلم، شرق حلب، يقع مطار الجراح العسكري ويضم 12 حظيرة إسمنتية 5 منها تحت الأرض وأغلب طائراته من نوع «L39» التدريبية وطائرات «ميغ 23» وطائرات «MBB 223 Flamingo» ولديه مدرج رئيسي وآخر فرعي يمكن الإقلاع منه.