زعيم طالبان الباكستانية: الحركة ستتفاوض ولن تلقي السلاح

حكيم الله محسود: نحن مستعدون لأن تقطع رقابنا من أجل «القاعدة»

TT

قال زعيم حركة طالبان الباكستانية في تسجيل فيديو تسلمت «رويترز» نسخة منه أمس إن الحركة مستعدة للتفاوض مع الحكومة لكنها لن تلقي السلاح. وقال حكيم الله محسود: «نؤمن بالحوار لكنه يجب ألا يكون عبثيا، أن يطلب منا ترك سلاحنا فهذه مزحة».

وجلس محسود في التسجيل وهو يحمل بندقية بجوار نائبه ولي الرحمن. وكان مسؤولون عسكريون قد ذكروا أن هناك خلافا بين الرجلين لكن محسود نفى هذا. ويأتي تسجيل الفيديو ومدته 40 دقيقة بعد ثلاث هجمات كبيرة شنتها حركة طالبان في مدينة بيشاور بشمال البلاد هذا الشهر. وكان انتحاريون قد هاجموا مطار المدينة كما اغتيل سياسي كبير وثمانية آخرون في هجوم تفجيري وخطف مسلحون 22 من قوات الأمن أول من أمس. وتبرز الهجمات قدرة طالبان على مهاجمة أهداف مهمة خاضعة لحراسة مشددة على الرغم من تقلص مساحة الأراضي التي تسيطر عليها واستهداف قادتها بهجمات الطائرات الأميركية بلا طيار.

وقال محسود وهو يشير إلى رفيقه: «ولي الرحمن جالس معي هنا وسنظل معا حتى الموت».

ولم يرد مسؤولون باكستانيون على اتصالات للحصول على تعليق. وقالت حركة طالبان في رسالة نشرت أمس إنها تريد أن تعيد باكستان صياغة الدستور والقوانين بحيث تتفق مع الشريعة الإسلامية وأن تنهي تحالفها مع الولايات المتحدة وتتوقف عن التدخل في الحرب في أفغانستان وتركز على الهند بدلا من هذا. وأشار محسود خلال كلمته إلى اغتيال شخصية سياسية بارزة. وقال إن حزب عوامي الوطني وأغلبه من البشتون سيظل هدفا هو وساسة آخرون. وقال محسود: «نحن ضد النظام الديمقراطي لأنه غير إسلامي. حربنا ليست ضد أي طرف. إنها ضد النظام غير الإسلامي ومن يدعمه. ومن المقرر أن تجري باكستان انتخابات في فصل الربيع المقبل. وأبرمت الحكومة الحالية التي تولت الحكم منذ خمسة أعوام اتفاقا مع حركة طالبان عام 2009 سمح للحركة بالسيطرة على وادي سوات الذي يقع على بعد أقل من 100 كيلومتر من العاصمة إسلام آباد. وبعد ذلك ببضعة أشهر قام الجيش بعملية دفعت المتشددين إلى التقهقر. وكثف الجيش الأميركي أيضا من الغارات باستخدام طائرات بلا طيار. وقال محسود إن الحكومة الباكستانية هي الملومة في أعمال العنف لأنها أخلت باتفاقات سابقة. وأضاف: «الحكومة الباكستانية أخلت من قبل باتفاقات سلام. لا يستطيع عبد للولايات المتحدة إبرام اتفاقات مستقلة. إنها تخل بالاتفاقات طبقا لإملاءات الولايات المتحدة». وقال إن طالبان الباكستانية ستسير على نهج نظيرتها الأفغانية فيما يتعلق بوضع السياسات بعد انسحاب معظم قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان عام 2014. وأضاف: «نحن طالبان الأفغانية وطالبان الأفغانية نحن.. نحن معها ومع (القاعدة) بل نحن مستعدون لأن تقطع رقابنا من أجل (القاعدة)».