وفاة الجنرال شوارزكوف قائد عملية تحرير الكويت

أوباما وبوش وباول وبانيتا ينعونه

الأمير خالد بن سلطان في حديث مع الجنرال شوارزكوف بالرياض في صورة أرشيفية تعود لعام 1990(أ.ب)
TT

نعى الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير دفاعه ليون بانيتا، الليلة الماضية، الجنرال نورمان شوارزكوف، قائد القوات الدولية في عملية تحرير الكويت، الذي توفي الليلة الماضية عن عمر يناهز 78 عاما في مدينة «تامبا» بولاية فلوريدا، حيث عاش آخر سنوات حياته بعد تقاعده من الجيش.

وقال أوباما إن أميركا فقدت أميركيا من الطراز الأول نال أوسمة عن مشاركته في حرب فيتنام وحرب تحرير الكويت، مشيرا إلى أنه تولى قيادة القيادة المركزية للولايات المتحدة. وفي الحال، أصدر البنتاغون بيانا بالوفاة. وأصدر وزير الدفاع ليون بانيتا بيانا قال فيه، إن شوارزكوف كان من أشهر الضباط العسكريين في الولايات المتحدة، وكان «خبيرا استراتيجيا بارزا وزعيما ملهما». وأشاد بانيتا بشوارزكوف لما قام به خلال 35 عاما من الخدمة العسكرية التي تركت «بصمة لا تمحى من الجيش الأميركي ومن البلاد». وأشار بانيتا إلى خدمة شوارزكوف في ثلاث حروب: حرب فيتنام، وغزو جزيرة غرينادا في البحر الكاريبي، وحرب الخليج الأولى التي تعرف أيضا بحرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي. وقال بانيتا عن الحرب الأخيرة: «حررت قيادة شوارزكوف الماهرة في تلك الحملة شعب الكويت، وحققت فوزا حاسما لقوات التحالف». ولم يعرف على الفور سبب وفاته.

وأكد مسؤول دفاعي رفيع المستوى نبأ وفاة شوارزكوف أول من أمس، بحسب شبكة «إن بي سي نيوز» التي عمل فيها شوارزكوف محللا عسكريا بعد الحرب. وجاء قرار خوض الحرب ضد قوات صدام خلال رئاسة جورج بوش الأب.

وقال الرئيس الأسبق بوش في بيان من هيوستن، حيث يعالج هناك في مستشفى، إن شوارزكوف كان «واحدا من عظماء القادة العسكريين في جيله». وقال بوش: «علاوة على ذلك، كان رجلا طيبا ومهذبا». وقبل الحرب كان شوارزكوف جنرالا بـ4 نجوم تولى القيادة المركزية الأميركية في فلوريدا. وبحكم منصبه كان يراقب الأنشطة العسكرية في 19 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتبنى أيضا استراتيجية للدفاع عن حقول النفط في الخليج ضد الغزو الافتراضي للعراق. وفي أغسطس (آب) 1990 عندما غزا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت أصبحت تلك الخطط الأساس لعملية «عاصفة الصحراء». وأيد شوارزكوف في وقت لاحق الغزو على العراق في عام 2003 والذي أطاح بصدام.

ووصف كولين باول، الذي كان شوارزكوف يعمل تحت قيادته باعتباره رئيسا لهيئة الأركان الأميركية المشتركة خلال عملية عاصفة الصحراء، الرجل بأنه كان «وطنيا عظيما وجنديا عظيما». وأضاف: «لقد كان صديقا مقربا لي سأفتقده». ولدى شوارزكوف وزوجته بريندا ثلاثة أبناء.