واشنطن: قضايا الإرهاب في الصومال تشمل أجانب

اتهام مواطنين سويديين وثالث بريطاني بتهديد «الأمن الوطني»

TT

بعد توجيه اتهامات في محكمة أميركية بالإرهاب ضد أجانب لهم صلة بمنظمة الشباب في الصومال، قال بيان أصدرته وزارة العدل الأميركية إن الحرب ضد الإرهاب والإرهابيين «لا تعرف حدودا وجنسيات». وأضاف البيان: «لحماية الوطن، نحن نراقب نشاطات داخل الوطن وخارجه. ولا نتردد في تقديم كل إرهابي إلى المحاكمة، بصرف النظر عن جنسيته».

وكانت محكمة أميركية وجهت، يوم الجمعة، اتهامات إلى مواطنين سويديين وثالث بريطاني، من أصول صومالية بدعم الإرهابيين في الصومال. وقال بيان من مكتب الادعاء العام في نيويورك إن الثلاثة يشكلون تهديدا على «الأمن الوطني الأميركي». وإن هؤلاء ينتمون إلى «برنامج جماعة من النخبة الانتحارية».

وقال البيان إن الثلاثة اعتقلوا في دولة أفريقية، ويعتقد أن لهم صلة بإمداد أعضاء منظمة الشباب بأسلحة ومعدات.

لكن، قال إفرايم سافيت، ممثل ادعاء اتحادي سابق، وهو الآن محامٍ، ويدافع عن واحد من السويديين، أنه لا يعلم أي شيء عن أدلة سرية تثبت أن موكله، وربما الآخرين، يشكلون تهديدا للأمن الأميركي.

وحسب ادعاء محكمة بروكلين في نيويورك، الثلاثة هم: السويديان على ياسين أحمد، ومحمد يوسف. والبريطاني، الذي نزعت منه بريطانيا جنسيتها مهدي حاشي.

وأن الثلاثة احتجزوا في جنوب أفريقيا في أغسطس (آب) الماضي بينما كانوا في طريقهم إلى اليمن، وكانوا جزءا من شبكة لإمداد محاربي منظمة الشباب في الصومال بالأسلحة والإمكانيات. وأن الثلاثة معتقلون في الوقت الحاضر في السجن الاتحادي بنيويورك.

وكانت السلطات الأميركية بدأت تشترك اشتراكا مباشرا في مواجهة منظمة الشباب عام 2009، بعد تقارير بأن صوماليين أميركيين يسافرون إلى الصومال ويشتركون في القتال مع منظمة الشباب.

في تلك السنة، زادت التحقيقات الأميركية، وأصدر الكونغرس قانونا لملاحقة الصوماليين الذين يؤيدون منظمة الشباب، حتى إذا كانوا مواطنين أميركيين. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» افتتاحية عن وجوب تدخل قوات أميركية في الصومال لمواجهة «تهديدات منظمة الشباب الإرهابية للدول المجاورة».

غير أن «إف بي آي» كان يتابع صوماليين أميركيين. لهذا، يعتبر اعتقال صوماليين سويديين وصومالي بريطاني استراتيجية جديدة.

وبعد تفجيرات في أوغندا اتهم فيها صوماليون، قالت مصادر أميركية إنها تحقق إذا كان هؤلاء مواطنين أميركيين أو لهم صلات بمواطنين أميركيين.

في ذلك الوقت، قال متحدث باسم مكتب التحقيق الاتحادي (إف بي آي): «توجد احتمالات بأن صوماليين كانوا هنا (في أوغندا) وعادوا إلى الصومال ربما وراء تفجيرات أوغندا. توجد احتمالات أنهم لم يعودوا ليشتركوا في القتال بقدر ما عادوا لابتكار أساليب جديدة للمقاتلين في الصومال ضد قوات الاتحاد الأفريقي، وضد الدول التي أرسلت قواتها إلى الصومال».

وأضاف: «الذين يحملون جوازات سفر أميركية لا بد أن تساعدهم في عبور الحدود الدولية بالمقارنة مع أوراق من حكومات كثيرة تحكم الصومال، وليس معروفا من يصدر جوازات السفر فيها».