قالت الشرطة ومسؤول بمستشفى إن قنبلة انفجرت على متن حافلة بمدينة كراتشي بجنوب باكستان أمس، مما أسفر عن مقتل ستة وإصابة 48 شخصا. وشهدت كراتشي العاصمة التجارية لباكستان وأكبر مدنها كثيرا من الهجمات شنها متشددون على مدار السنوات العشر الماضية، كما تعاني من العنف بين مجموعات عرقية متصارعة. وألحق الانفجار أضرارا بالغة بالحافلة واندلعت فيها ألسنة النيران، وقالت الشرطة إن القنبلة زرعت في الحافلة، في حين ذكر شرف الدين ميمون، المسؤول المحلي أنها وضعت على دراجة نارية وانفجرت عند مرور الحافلة. وقال سيمي جميلي الطبيب في مستشفى جناح إن حالة ثمانية مصابين حرجة.
إلى ذلك أغلقت قوات الأمن الباكستانية أول من أمس معبر«طورخم» الحدودي بمنطقة «خيبر» القبلية احتجاجا على تعذيب القوات الأفغانية لاثنين من الباكستانيين. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن طوابير طويلة من المركبات شوهدت لاحقا على الطريق السريع الذي يربط بين باكستان وأفغانستان.
يذكر أن بوابة «طورخم» أغلقت السبت الماضي بعد وصول عدد من العمال الباكستانيين إلى المنطقة وشكواهم من التعرض للتعذيب على يد السلطات الأفغانية، واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية على الفور القائم بأعمال سفارة أفغانستان في إسلام آباد، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وطالبت بالتحقيق في حادث تعرض مواطنيها للتعذيب، واتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن ذلك.
كما طالبت الخارجية الباكستانية الحكومة الأفغانية باتخاذ التدابير المناسبة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا، وسلم سفير باكستان في كابل احتجاجا مماثلا إلى الحكومة الأفغانية. وجاء في بيان صحافي صدر عن الخارجية الباكستانية، أن حكومة باكستان تأخذ بجدية ذلك الحادث الذي تعرض فيه 29 باكستانيا لضرب مبرح على أيدي القوات الأفغانية أثناء عودتهم من أفغانستان، على الرغم من امتلاكهم لوثائق سفر أو جوازات سفر سارية.