مصر تسمح بإدخال مواد إعمار غزة عبر رفح لا كرم أبو سالم

20 شاحنة يوميا ستدخل القطاع

TT

قال رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، أمس، إن مصر أبلغت حكومته بالسماح بإدخال كل مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة. وخلال لقائه وفدا تضامنيا من مصر في بيته في مخيم الشاطئ شمال مدينة غزة، أوضح هنية أن الموقف المصري جاء تتويجا للاتصالات القطرية المصرية، وللاتصالات التي أجرتها حكومته مع الجانب المصري.

يذكر أن إسرائيل كانت تعارض بشدة أن يتم مرور مواد البناء عبر معبر رفح. واعتبر هنية أن هذه الخطوة «تندرج في سياق التطور المصري الجديد وروح الثورة التي تسري في عروق الشعب المصري الذي لن يقبل بحصار غزة من جديد»، على حد تعبيره. وشدد هنية على أن مصر تعتبر «شريكا مباشرا في صناعة النصر، الذي حققته المقاومة في صد العدوان الإسرائيلي الأخير، بموقفها العظيم الذي وقفته رئيسا وحكومة وشعبا». وقال إن «مصر لم تكن كالتي كانت في حرب الفرقان (2008)، والتغير الذي حصل فيها كان بحجم الثورة ودماء شهدائها». وأكد هنية أن الاحتلال «كما تألم من انتصار المقاومة، فإنه تألم أيضا من الموقف المصري الجديد من العدوان، فهو لم يعط غطاء لا سياسيا ولا إعلاميا لاستمرار الحرب، وسمعت الولايات المتحدة كلاما جديدا من مصر والمنطقة العربية». وأضاف هنية أن «مصر تحركت بروح الثورة والقيادة والريادة، واجتازت المنعطف، وهي أمام استحقاق ختامي لهذا المشهد الانتقالي يتصل بانتخابات مجلس الشعب، وقد جمع الله قلب شعبها حول رئاسته الشرعية».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن مصر ستسمح بمرور 20 شاحنة محملة بمواد البناء يوميا إلى قطاع غزة، ابتداء من يوم أمس، إذ سيتم إدخال إسمنت وحجارة وحصمة لاستخدامها في تدشين المشاريع التي تعهدت قطر بتمويل إنشائها. وستدخل هذه المواد عبر معبر رفح وليس معبر كرم أبو سالم.

يشار إلى أن قطر قدمت 5 مشاريع لإعادة إعمار قطاع غزة المحاصر خلال زيارة أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بمبلغ 400 مليون دولار. وتضم مشاريع المنحة القطرية تأهيل 3 شوارع رئيسية في قطاع غزة من بينها شارع صلاح الدين الذي يصل جنوب قطاع غزة بشماله، وبناء مستشفى، وكذلك مدينة الشيخ حمد السكنية.