فتح تؤجل احتفالات انطلاقتها الـ48 في غزة من الخميس للجمعة

بسبب امتحانات الجامعات والمدارس

TT

قررت حركة فتح تأجيل موعد الاحتفال بذكرى انطلاقتها الثامنة والأربعين في قطاع غزة بسبب امتحانات الجامعات والمدارس. وأكد يحيى رباح، أمين سر حركة فتح في غزة، أن مهرجان الانطلاقة تم تأجيله من يوم الخميس إلى يوم الجمعة، وسيعقد في ساحة السرايا وسط مدينة غزة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التأجيل وخلافا لما يشاع سيكون ليوم واحد أي من الخميس إلى الجمعة، يوم العطلة المدرسية، حتى لا نخرب على الطلاب في يوم امتحاناتهم». وأكد رباح أن الاستعدادات للاحتفالات بدأت بالفعل.

من ناحيته، قال يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، إن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومته وضعت خطة أمنية «تسعى من خلالها إلى توفير الحماية الأمنية لمهرجان الانطلاقة الـ48 لحركة فتح في غزة، مطلع العام المقبل». وفي تصريحات صحافية، قال رزقة إن وزارة الداخلية في الحكومة وفرت كل الإجراءات الأمنية لتوفير الحماية الأمنية لمهرجان فتح، وذلك من خلال خطة تتضمن نشر أعداد من كوادرها الشرطية في الشوارع، والعمل على تسهيل حركة المرور، من أجل «تمرير الاحتفال بكل سلام». وأشار رزقة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في ظل توقعات بتعمد أطراف داخلية في حركة فتح إحداث أعمال شغب «لدوافع التخريب»، معتبرا أن حرص الحكومة على توفير الأمن لمهرجان فتح يمثل مشاركة منها، نافيا أن يكون لديه علم حول مشاركة رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية في الاحتفال.

يذكر أن حماس أجرت اتصالات مكثفة مع العديد من الفصائل الفلسطينية للتوافق بشأن مكان تنظيم احتفال فتح، إذ كانت حكومة هنية تعارض أن يتم تنظيم الحفل في أي من ساحتي الكتيبة أو السرايا لدواع أمنية. وفي النهاية استجابت حكومة هنية لطلب فتح تنظيم المهرجان في ساحة السرايا.

وفي سياق مختلف، تحفظ قيادي بارز في حركة حماس على تهديدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بحل السلطة الفلسطينية. وقال محمود الزهار، عضو القيادة السياسية لحماس، إن عباس لا يمكنه الانفراد بقرار حل السلطة على اعتبار أنه قرار فلسطيني يمس تأثيره الوطن كله. وفي تصريحات صحافية نقلها عنه موقع «سما» الإخباري الفلسطيني، دعا الزهار عباس إلى استشارة كل الأطراف الفلسطينية الفاعلة في المنطقة، وعدم الإقدام على خطوات منفردة، مشددا على أنه لا يجوز لعباس القفز من خطة إلى أخرى بشكل منفرد. واستدرك الزهار قائلا إن موقفه هذا لا يعني بحال من الأحوال أن حركته متمسكة بالسلطة، متهما عباس بمحاولة توظيف تهديداته بحل السلطة لإقناع إسرائيل بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي السياق ذاته، قال قيادي بارز في فتح إن التهديد بحل السلطة حقيقي وليس من «باب التهويل السياسي». وقال محمد الحوراني، نائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح محمد الحوراني، إن تهديدات عباس جاءت «بسبب تحديات حقيقية تتعرض لها القضية الفلسطينية في هذه الفترة»، لا سيما عقب الخطوات العقابية التي اتخذتها إسرائيل ردا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قبول فلسطين كـ«دولة مراقب». وفي تصريحات صحافية، أشار الحوراني إلى أن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل منزعجة من القرار الأممي، لأنه منح القضية الفلسطينية إطارا قانونيا، وتم توصيف الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 كأراض للدولة الفلسطينية. واتهم الحوراني كلا من إسرائيل والولايات المتحدة بمعاقبة السلطة عبر السعي لتقويضها من خلال حصار ممنهج. وأوضح أن عباس من خلال تهديداته بحل السلطة يريد أن يقول للعالم إن الحصار والابتزاز لن يثنيا الفلسطينيين عن التمسك بحقوقهم، وإن كان يترتب على ذلك تقويض السلطة من نواح اقتصادية.