القوات الخاصة الإيرانية تجري تدريبات في هرمز وخليج عمان لـ«ردع التهديدات»

طائرة تجارية أميركية موجودة بإيران منذ 3 أسابيع بعد هبوط اضطراري

TT

أجرت قوات خاصة ووحدات غوص عسكرية إيرانية تدريبات أمس على الدفاع عن الموانئ والسواحل الإيرانية ضد هجمات، وذلك خلال تدريبات بحرية لردع التهديدات للجمهورية الإسلامية. وجاء ذلك بينما قال مدير مطارات إيران أمس الأحد إن طائرة تجارية أميركية صغيرة موجودة في البلاد منذ نحو ثلاثة أسابيع بعد أن هبطت اضطراريا قرب مدينة الأهواز.

وتجرى التدريبات التي تسلط عليها الأضواء الإعلامية الإيرانية بشدة وتحمل اسم «ولاية 91» في منطقة واسعة من مضيق هرمز إلى خليج عمان ومناطق شمالية من المحيط الهندي.

وظهر قادة عسكريون بانتظام على التلفزيون الإيراني منذ يوم الجمعة يقولون إن التدريبات التي تستمر ستة أيام ستظهر كيف يمكن أن تدافع إيران عن نفسها.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن القائد أمير راستجاري قوله: «اليوم تجري (محاكاة) هجمات من قوات غازية على موانئنا وسواحلنا وتشتبك معها وحدات من البحرية وقوات العمليات الخاصة (من الطائرات الهليكوبتر)». وأضاف بحسب وكالة رويترز أن فرق غوص تتدرب أيضا على مهاجمة سفن العدو.

وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) في تقرير منفصل بأن تدريبات محاكاة لهجمات إلكترونية وتدريبات للغواصات وتدريبات على زرع الألغام جرت أيضا يوم السبت.

وهددت إسرائيل أكثر من مرة بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية التي يخشى الكثيرون في الغرب أن يكون هدفها تطوير قدرات تسلح نووي.

وتقول إيران إن هدفها هو توليد الكهرباء ومشروعات سلمية أخرى.

وهدد قادة بالحرس الثوري الإيراني خلال العام الماضي بسد مضيق هرمز إذا هوجم بلدهم.

وردت الولايات المتحدة، التي تحتفظ بوجود عسكري كبير في المنطقة، بقولها إنها لن تسمح بأي تعطيل لحركة المرور التجارية عبر المضيق الذي يمر عبره أكثر من ثلث صادرات النفط المحمولة بحرا في العالم.

وتجري إيران تدريبات عسكرية عدة مرات في العام، ودأبت على الكشف عن تقدم في العتاد العسكري المصنوع محليا.

ويقول محللون عسكريون إن إيران تبالغ دائما في تقدير قوتها العسكرية.

إلى ذلك، قال مدير مطارات إيران محمود رسولي نجاد إن طائرة تجارية أميركية صغيرة موجودة في البلاد منذ نحو ثلاثة أسابيع بعد أن هبطت اضطراريا قرب مدينة الأهواز.

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن رسولي نجاد قوله إن الطائرة هبطت اضطراريا بسبب مشكلات فنية، وأضاف: «بعد الهبوط سافر الطاقم إلى دول في (منطقة) الخليج، ويجري إصلاح الطائرة حاليا».

ولم يحدد رسولي نجاد الجهة المالكة للطائرة أو وجهتها أو جنسيات أفراد الطاقم. وقال إنها ستعاود التحليق قريبا، كما لم يحدد الجهة التي تجري عملية إصلاح الطائرة.

وتقع الأهواز قرب حدود إيران مع العراق بجنوب غربي إيران، وهي منطقة مهمة لصناعة النفط بالبلاد.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي أعلنت إيران السيطرة على طائرة تجسس أميركية من دون طيار في مجالها الجوي، وهو ما نفاه مسؤولون أميركيون.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2011 أعلنت القوات الإيرانية التحفظ على طائرة استطلاع أميركية في شرق إيران بعد أن أبلغت القوات الأميركية عن فقدها في أفغانستان المجاورة.