إسرائيل تسمح بإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة لأول مرة منذ 6 سنوات

وفد من حكومة غزة في القاهرة لبحث الجوانب القانونية لتطبيق تفاهمات التهدئة

شرطي أمن تابع لحماس يقوم بتفتيش شاحنة تنقل حصى عند معبر «كرم أبو سالم» (رويترز)
TT

سمحت إسرائيل بإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، عبر معبر «كرم أبو سالم»، الذي يشرف عليه جيش الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية، أن سلطات الاحتلال سمحت، صباح أمس، بإدخال شاحنات محملة بالحصى للقطاع الخاص الفلسطيني، تنفيذا لبنود التهدئة.

وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع، رائد فتوح، إن الاحتلال سيدخل اليوم 20 شاحنة محملة بالحصمة للقطاع الخاص، وذلك لأول مرة منذ فرض الحصار على القطاع قبل ما يزيد عن 6 سنوات. وقد دخلت الشاحنات العشرون بالفعل كما كان مقررا. وأضاف فتوح أن الاحتلال سيدخل عبر المعبر نفسه، 270 شاحنة محملة بالمساعدات، بالإضافة للبضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات، وكذلك إدخال كميات من الإسمنت وحديد البناء والحصى الخاصة بالمشاريع الدولية. وكان رئيس حكومة غزة المقالة، إسماعيل هنية، قد أعلن أن الحكومة المصرية أبلغت حكومته أنها سمحت بإدخال مواد البناء التي تحتاجها مشاريع إعادة الإعمار، التي تمولها قطر في قطاع غزة عبر معبر «كرم أبو سالم».

من جهة ثانية يجري وفد قانوني يمثل حكومة غزة المقالة، في القاهرة، مباحثات لاستكمال التفاهمات بشأن بعض بنود التهدئة التي تم التوصل إليها في أعقاب الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. ويجري الوفد الذي يضم 13 من المستشارين في وزارة العدل الفلسطينية في حكومة غزة المقالة، لقاءات مع ممثلي جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي تولى التوسط بين إسرائيل وحركة حماس خلال الحملة العسكرية، للتوافق على ظروف وشروط استكمال تفعيل بقية بنود التهدئة، وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وفتح المعابر الأربعة المخصصة لمرور والبضائع مع إسرائيل، التي كانت تعمل قبل عام 2006.

وذكرت مصادر فلسطينية أن اللقاءات تهدف إلى صياغة البروتوكول الأمني، المتعلق برفع الحصار البحري والبري، والسماح بدخول وخروج الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة. ونوهت المصادر بأن الجانب الفلسطيني يعطي أهمية كبيرة لبحث قضية فتح المعابر التجارية بين إسرائيل وقطاع غزة. وكانت حكومة غزة قد أجرت جولتين من المفاوضات في القاهرة بشأن سبل تطبيق تفاهمات التهدئة، رأسها نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في الحكومة المقالة، زياد الظاظا.

من جانبه، قال جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن سماح إسرائيل بدخول بعض مواد البناء إلى القطاع الخاص في غزة للمرة الأولى منذ الحصار «غير كافٍ»، مستدركا، في الوقت ذاته، أن ما تم يعد «مؤشرا جيدا»، لكنه كما قال: «يحتاج للمزيد من العمل على كل الصعد لإدخال كل المستلزمات».