ترتيب الأوراق داخل دور الأزياء يغير خريطة الموضة لعام 2012

أهمها دخول سيمونز دار «ديور» وخروج غاليانو

TT

كان التحاق البلجيكي راف سيمونز بدار «ديور» هو أول وأهم التغييرات لعام 2012، بعد أن ظلت هذه الأخيرة تبحث عن مصمم يحل محل مصممها الجامح سابقا، جون غاليانو، قرابة عام ونصف العام تقريبا. وبعد عدة تكهنات ومراهنات، رسا اختيارها على البلجيكي الشاب، على أمل أن يأخذها إلى فضاء جديد، يبعدها بالتدريج عن الصورة التي رسمها لها جون غاليانو. وبالفعل أنهت الدار سلسلة التكهنات بإعلانها في التاسع من شهر أبريل (نيسان) 2012، تعيين سيمونز مصمما فنيا لها. ولم يكن الخبر مفاجأة، لكنه أثار بعض الجدل، لأن خطوط المصمم البسيطة والهادئة تجعله ينتمي إلى المدرسة التي ترفع شعار «القليل كثير»، بينما المدرسة التي تنتمي إليها «ديور» رومانسية وسخية في تفاصيلها، التي تحولت إلى مسرحية درامية بعد التحاق غاليانو بها منذ أكثر من 14 عاما تقريبا.

الرسالة الواضحة التي وصلت إلى عشاق الموضة أن الدار تريد أن تكتب فصلا جديدا من تاريخها الممتد على مدى 66 سنة، أي أن تأخذ نفسا مريحا على يد سيمونز. وهذا ما أكدته تشكيلتاه لموسم الـ«هوت كوتير» والأزياء الجاهزة على حد سواء.

بعد 30 عاما في تصميم الأزياء والأدوات المنزلية وغيرها، غادرت نيكول فارحي دارها في سبتمبر (أيلول) الماضي، على أن تبقى عضوا في مجلس الإدارة فيها. وكان دورها في الدار التي أسستها في شبابها قد تقلص في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ بعد أن انتقلت ملكيتها لمجموعة «كيلسو بلايس آسيت مانجمينت» في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.

أما السيد دييغو ديلا فالي، صاحب ماركة «تودز» و«روجيه فيفيه» وغيرهما من الماركات العالمية، فقرر أن يضيف إلى تاجه دار «إلسا سكابيريلي» التي غطاها الغبار لعقود. فخلال أسبوع الـ«هوت كوتير» بباريس في يناير الماضي فتح أبواب شقتها الواقعة بـ«21 بلاس فاندوم»، العنوان الذي عاشت وأبدعت فيه الدار تصاميمها الفنية حينا والسريالية حينا آخر أمام نخبة من وسائل الإعلام.