وزير الخارجية الأردني: الائتلاف الوطني خطوة مهمة في طريق التحول السياسي

ثمن جهود رئيس الوزراء المنشق.. وأكد دعم بلاده لـ«مهامه الجسيمة»

TT

قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن «الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة يشكل خطوة مهمة في طريق التحول السياسي في سوريا». جاء ذلك خلال لقائه أمس الأحد رئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق رياض حجاب، حيث جرى بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحة السورية والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة.

وذكر بيان للخارجية الأردنية أن جودة أشار إلى «دعم بلاده للجهود والمهام الجسيمة التي يضطلع بها حجاب، ودوره المهم في إطار الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، والذي يشكل خطوة مهمة في طريق التحول السياسي في سوريا». وأكد جودة خلال هذه المباحثات، التي تناولت أيضا التعامل مع تداعيات الوضع في سوريا، موقف الأردن، الذي يعد الائتلاف الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري وطموحاته والمحاور الرئيسي معه، وهو الموقف نفسه الذي أعرب عنه قرار جامعة الدول العربية.

وجدد التأكيد على موقف الأردن الداعي إلى التوصل لحل سياسي يضمن وقف نزف الدماء في سوريا، ويعزز وحدتها الترابية، وبدء مرحلة انتقالية تعيد لها أمنها ووحدتها وتعزز كرامة شعبها، بمشاركة كل الأطياف السياسية والمكونات الاجتماعية للنسيج الوطني السوري وتطلعاته للحرية والأمن والاستقرار. كما استعرض انعكاسات الأزمة السورية على الأردن، الذي استقبل أكثر من ربع مليون سوري منذ بداية الأحداث، والذين فروا إلى الأردن بسبب العنف الدائر هناك، مؤكدا حرص الأردن واستمراره في استقبال السوريين.

من جهته، أكد حجاب تقديره واحترامه للجهود التي يبذلها الأردن على جميع الأصعدة للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء السوريين، ويلبي طموحاتهم المشروعة، مشيرا إلى عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين الأردني والسوري، وتميزها على مر العقود. وقال إن «مواقف الأردن المشرفة، ملكا وحكومة وشعبا، ومنها احتضان الأردن له واستقبال أبناء الشعب السوري وإيواؤهم في هذه المحنة التي تمر بها سوريا، له عظيم الأثر في نفس كل سوري»، معربا عن الأمل في أن تنتهي هذه المحنة ويعود السوريون إلى بلادهم، وأن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار.