أعلنت السلطات الجورجية والأفغانية أمس أن الجندي الجورجي الذي فقد قبل أكثر من عشرة أيام في منطقة تسيطر عليها حركة طالبان في جنوب أفغانستان، قد عثر عليه مقتولا. وعثر على جثة الجندي التي مزقها الرصاص في منزل مبني من آجر الطين المجفف في منطقة موسى قلعة بإقليم هلمند جنوب غربي أفغانستان، كما قال رئيس المنطقة نعمت خان لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف خان: «عرضنا الجثة على مسؤولين جورجيين في قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) وقالوا إنه فعلا الجندي الجورجي». وأعلن وزير الدفاع الجورجي إيراكلي الأسانيا في كلمة متلفزة مقتضبة: «عثر على السرجنت جيورجي كيكادزي مقتولا في أفغانستان». وبمقتله يرتفع عدد الجنود الجورجيين الذين قتلوا في أفغانستان في السنوات الثلاث الأخيرة إلى 19. وتشارك جورجيا بأكبر عدد من الجنود بين البلدان غير الأعضاء في التحالف الدولي في أفغانستان مع 1570 جنديا. وتأمل تبليسي منذ سنوات في الانضمام إلى الحلف الأطلسي، على الرغم من استياء روسيا، التي واجهت جورجيا في 2008 في حرب خاطفة للسيطرة على جمهورية أوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية. إلى ذلك أفادت أحدث الإحصاءات الرسمية لوزارة الدفاع الأفغانية أن عدد الجنود الأفغان الذين لقوا حتفهم هذا العام وصل إلى 1056 جنديا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية اليوم الأحد إن 75 في المائة من هؤلاء الجنود لقوا حتفهم بسبب انفجار ألغام أرضية أو قنابل. ورأى المتحدث أن الألغام الأرضية قتلت عددا كبيرا من الجنود الأفغان مقارنة بالجنود الدوليين لأن تجهيزات الجنود الدوليين أفضل من تجهيزات الجنود الأفغان.
يذكر أن قوات الجيش والشرطة الأفغانية تتوليان حاليا المسؤولية الأمنية في 75 في المائة من أفغانستان، ومن المنتظر أن تؤول المسؤولية الأمنية عن كامل أرجاء أفغانستان لهذه القوات اعتبارا من منتصف 2013 المقبل.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن قوات الجيش الأفغاني يبلغ قوامها في الوقت الراهن 195 ألف جندي، ويمتلك الجيش الأفغاني حاليا تجهيزات أفضل وأكثر من ذي قبل مثل الدبابات الحديثة.
غير أن الجيش لا يزال يفتقر إلى امتلاك سلاح جو قوي ومدفعية وكذا فنيين وجهاز استخبارات يكون تابعا له ولجهاز الشرطة.
وذكرت الوزارة في إحصائيتها أن المتمردين فقدوا هذا العام الآلاف بين قتيل وجريح ومعتقل.