تضارب الأنباء عن مقتل نجل وزير في الحكومة السورية أثناء قتاله ضد النظام

المقداد لـ «الشرق الأوسط»: أولاد مسؤولين في النظام يدعمون الثورة معلوماتيا

TT

تضاربت الأنباء أمس عن مقتل باسم السيد، نجل وزير الدولة في الحكومة السورية محمد تركي السيد، أثناء قتاله في صفوف الجيش الحر ضد القوات النظامية. ففي حين ذكر الناشط المعارض فراس الأتاسي على صفحته في «فيس بوك» أن باسم السيد قتل خلال قتاله في صفوف الجيش الحر، أعلنت مصادر قيادية في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» أن الخبر ليس مؤكدا، لافتة إلى أن السيد «أصيب ضمن وجوده في منطقة الاشتباكات في شمال سوريا، ما استدعى نقله إلى المستشفى، ولم يعلم ما إذا كان فارق الحياة أم لا».

وقالت المصادر إن قتال السيد إلى جانب مقاتلي المعارضة «ليس مؤكدا»، مشددة على أنه «أصيب بإصابة بالغة في مناطق الاشتباكات»، من غير أن يؤكد ما إذا تم نقله إلى تركيا.

وذكر الناشط الأتاسي على صفحته على «فيس بوك» أن باسم السيد «خرج في المظاهرات قبل أن يتسلح وينضم إلى صفوف الجيش الحر، وكان قد أصيب قبل نحو شهرين بشظايا في صدره، لكنه عاد بعد شفائه للقتال».

بدورها، ذكرت قناة «سكاي نيوز» أن نجل وزير الدولة السوري «أصيب للمرة الثانية خلال معارك السيطرة على المطاحن في خان العسل بحلب ومحاولة اقتحام مدرسة الشرطة، إذ تلقى رصاصة في رأسه، نقل على أثرها إلى تركيا حيث توفي مساء السبت». وأشارت إلى أن باسم «هو النجل الأكبر لوزير الدولة محمد تركي السيد، الذي سبق أن شغل منصب معاون وزير الثقافة سابقا، ولا يزال على رأس عمله (الحالي) حتى اللحظة».

في هذا السياق، أعلن المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد أن أولاد مسؤولين كبار في النظام السوري «يقدمون دعما للمعارضين بعدة وسائل وعدة طرق»، كاشفا في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن هؤلاء «يقدمون معلومات أمنية وعسكرية عن المسؤولين النظاميين، ومن ضمنها معلومات عن عائلاتهم أو مقربين منهم».

وأوضح المقداد أن أولاد المسؤولين الذين يتعاونون مع الجيش الحر «هم أولاد مسؤولين سياسيين وأمنيين وعسكريين»، لافتا إلى أن «ما دفعهم للعمل معنا هو رفضهم لسلوك آبائهم وممارسات النظام ومسؤوليه لناحية التعاطي مع الثوار والمدنيين، ورفضا لسياسة القتل وإبادة المدنيين السوريين».

وأشار المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر إلى أن هؤلاء «رفضوا الانشقاق أو الخروج من البلد كي يساهموا في دعم الثورة السورية بما يتخطى خروجهم، إذ يوفرون لنا المعلومات الأمنية والمعطيات من الداخل بما يفيد الثورة أكثر من انشقاقهم».