41 قتيلا في هجمات جديدة لطالبان في باكستان

مقتل وإصابة العشرات نتيجة الهجوم على حافلات قرب كويتا

TT

قال مسؤولون، أمس، إن متشددين باكستانيين قتلوا ما لا يقل عن 41 شخصا في حادثين منفصلين متحدين تأكيدات بأن هجمات للجيش قصمت ظهر الجماعات الإسلامية المتشددة. وقال مسؤول إقليمي إن 21 فردا من قوات شبه عسكرية مدعومة من الحكومة أعدموا الليلة الماضية في الشمال، بعدما خطفوا الأسبوع الماضي. وقال طبيب إن 20 زائرا شيعيا قتلوا وأصيب 24 آخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة مستهدفة قافلة حافلات متجهة إلى الحدود الإيرانية، جنوب غربي البلاد.

وذكرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بمراقبة حقوق الإنسان أن أكثر من 320 شيعيا قتلوا هذا العام في باكستان، وقالت إن الهجمات في تزايد. وأضافت أن فشل الحكومة في اعتقال أو محاكمة المهاجمين يشير إلى أنها «لا تبالي» بسقوط قتلى. وتنفي باكستان مزاعم بأنها تدعم جماعات متشددة، مثل طالبان وشبكة حقاني في أفغانستان. ويقول مسؤولون أفغان إن باكستان تبدو مهتمة أكثر من أي وقت مضى بتشجيع السلام في أفغانستان.

وقال شهود عيان إن انفجارا استهدف 3 حافلات بينما كانت تحاول تجاوز سيارة على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الغرب من كويتا عاصمة إقليم بلوخستان قرب الحدود مع إيران.

وذكرت مصادر الشرطة، أن ثلاث حافلات كانت تقل زوارا من مدينة «كويتا» متجهة إلى إقليم «تفتان» الإيراني تعرضت لانفجار عند مرورها بمنطقة «مستونك» بإقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد، مما أدى إلى مقتل 20 شخصا وإصابة 20 آخرين، حسب المحصلة الأولية.

وأضافت المصادر أن القتلى، وبينهم رجال ونساء، نقلوا إلى مدينة «كويتا». وأوضحت المصادر أن حافلة واحدة دمرت بالكامل فيما تضررت الحافلتان الأخريان, مشيرة إلى أن الانفجار تم بواسطة سيارة ناسفة فجرت بجهاز التحكم عن بعد.

وقال حسين علي (60 عاما) وهو أحد الزوار الشيعة: «اندلعت النيران في الحافلة المجاورة لنا على الفور, حاولنا إنقاذ زملائنا لكننا تراجعنا بسبب شدة الحرارة». وقال مسؤول في مستشفى بمنطقة ماستونج إن 20 شخصا قتلوا وأصيب 24. وفي شمال غربي البلاد قال مسؤولون إنه تم العثور على جثث 21 شخصا خطفوا من نقاط تفتيش كانوا يديرونها خارج بيشاور عاصمة الإقليم يوم الخميس. وأعدموا واحدا تلو الآخر.

وقال نافيد أنور وهو مسؤول كبير في الإدارة بمنطقة خيبر في مكالمة هاتفية: «كانوا مقيدين ومعصوبي الأعين». وقال حبيب الله عارف وهو مسؤول محلي آخر: «تم إيقافهم في صف واحد وأطلق الرصاص عليهم في الرأس». وأضاف المسؤولان أن رجلا واحدا أصيب بجروح بالغة، لكنه نجا من الموت بينما تمكن آخر من الهروب قبل إطلاق النار. وأعلن متحدث باسم طالبان المسؤولية، وتوعد بتنفيذ المزيد من الهجمات على قوات الأمن الباكستانية.

وقال إحسان الله إحسان: «قتلنا كل الرجال المخطوفين بعد أن قضى مجلس من كبار العلماء بإعدامهم. لم نعلن عن أي مطالب مقابل الإفراج عنهم لأننا لا نرأف بأي أسرى يعتقلون خلال القتال». والرجال من قوة شبه عسكرية جندت من أفراد قبائل البشتون في شمال غربي باكستان. وتدعم هذه الميليشيات الحكومة في جهودها ضد المتشددين الإسلاميين، الذين يحاربون الدولة. جاء قتل هؤلاء الرجال بعد شن هجومين كبيرين في بيشاور الشهر الحالي. وهاجم انتحاريون مطار بيشاور في 15 ديسمبر (كانون الأول). وقتلت قنبلة سياسيا كبيرا من البشتون و8 أشخاص آخرين خلال تجمع في 22 ديسمبر.