أبو مرزوق يستغرب تهديد عباس بحل السلطة وتسليم مفاتيحها لنتنياهو

فتح: هل تقبل حماس أن تكون غطاء للاحتلال والاستيطان والتهويد ؟

ناشطون فرنسيون ومصريون يدعمون الفلسطينيون على الحدود مع اسرائيل (أ.ف.ب)
TT

عاد التراشق الإعلام بين ممثلي حركتي حماس وفتح بقوة، في أعقاب تصريحات أدلى بها موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، طالب فيها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بتسليم الضفة الغربية لحركته. فقد استهجن أبو مرزوق، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تهديد عباس بحل السلطة الفلسطينية، وتسليمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب الجمود في العملية التفاوضية وتواصل الاستيطان. وتساءل أبو مرزوق قائلا: «لماذا يريد (عباس) تسليم السلطة لنتنياهو؟ أليس الأقربون أولى بالسلطة». وكان عباس قد هدد بحل السلطة الفلسطينية وتسليمها لإسرائيل بعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستنظم أواخر يناير (كانون الثاني) الحالي، في حال لم يحدث تقدم في عملية المفاوضات، وفي حال لم تلتزم إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأضاف أبو مرزوق: «الأفضل والأجدى التهديد بتسليمها لحماس. فنجاح حماس بالصمود في وجه الحصار الذي فرض عليها، والانتصار في الحروب التي خاضتها، والبدء في تجاوز المناكفة الداخلية، يؤهلها جميعه، للنجاح في الضفة الغربية. وهذا يشكل أقرب الطرق للمصالحة، أليس كذلك؟» من ناحيتها، انتقدت حركة فتح بشدة تصريح أبو مرزوق، الذي يندرج في إطار موقف حركة حماس الداعم لفكرة الدولة المؤقتة، برأي المتحدث باسمها، أحمد عساف، الذي تساءل قائلا: «هل يقبل أبو مرزوق أن يحكم هو وحماس الضفة في ظل استمرار الاستيطان، وفي ظل الأوضاع التي لن تقود إلا إلى دولة ذات حدود مؤقتة، دولة الجدار والمعازل، دولة من دون القدس، التي ستترك في مثل هذه الحالة لمصير أسود مع التهويد الإسرائيلي، وبدون حدود وعودة اللاجئين؟». وشدد عساف على أن تصريحات عباس التي هدد فيها بحل السلطة، جاءت تعبيرا عن رفضه أن «تتحول السلطة إلى غطاء لاستمرار الاحتلال، وتغوله ونهبه للأرض، وتهويده للقدس والمقدسات»، مشددا على أن هذه التصريحات، جاءت في سياق توجيه عباس رسالة تحذير وتحد للاحتلال والعالم»، مفادها «أننا لن نسمح ببقاء الأوضاع الحالية على حالها». وواصل عساف قوله لأبي مرزوق: «هل يقبل أبو مرزوق وحماس أن يكونا غطاء للاحتلال والاستيطان والتهويد؟ أم أنه (أي أبو مرزوق) بهذا الموقف، يريد أن يوصل رسالة لإسرائيل وحلفائها بأنه يقبل بما يرفضه الرئيس أبو مازن وترفضه فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية؟ وبأنه جاهز لأن يكون البديل عن القيادة الشرعية التي تحاصر سياسيا وماليا بسبب مواقفها الوطنية. وبأنه في حال تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بالتخلص من الرئيس أبو مازن، كما فعلت مع (الراحل) ياسر عرفات، فإن البديل موجود»، على حد تعبيره.

في سياق مختلف، هدد أسير محرر ينتمي لحركة حماس، بالشروع في إضراب مفتوح عن الطعام في حال أقدمت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في رام الله على اعتقاله. وفي رسالة عرضت على موقع التواصل الاجتماعي، قال طالب أبو سنينه من مدينة الخليل، إن جهاز الأمن الوقائي يقوم بملاحقته منذ يومين، وأنه سيشرع بإضراب مفتوح عن الطعام والماء والكلام في حال تم اعتقاله بالقوة. وأضاف: «ألا يكفي الأسير المحرر آلامه في سجون الاحتلال وحرمانه من ذويه، حتى تأتي ما تسمي نفسها بالأجهزة الأمنية لاستكمال درب الحرمان والآلام لهؤلاء الأسرى؟ ألا يكفي لأمهات وزوجات وأبناء الأسرى المحررين، ما لاقوه من الاحتلال». وشدد أبو سنينه على أنه لن يقوم بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية تحت أي ظرف.