قيادي في «الجهاد» يدعو لخطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى

دبابات وجرافات للجيش الإسرائيلي تتوغل في جنوب شرقي قطاع غزة

TT

توغلت آليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، في أقصى جنوب شرقي قطاع غزة، في عدوان محدود، اعتبره الفلسطينيون إخلالا بتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية بين إسرائيل وحماس.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن آليات ضمت جرافات ودبابات، توغلت في تخوم حي «النهضة»، شرق مدينة «رفح»، جنوب القطاع، تحت غطاء مكثف من طائرات الاستطلاع. ورجحت المصادر أن يكون الهدف من العملية، هو إنشاء موقع عسكري جديد على الخط الحدودي، أو تحصين أحد المواقع القائمة، إلى جانب أعمال التمشيط، على غرار ما حدث شرق مدينتي خان يونس وغزة بعد توقيع اتفاق التهدئة مع الجانب الإسرائيلي. ويذكر أن كلا من حركة حماس وإسرائيل، تجريان، في القاهرة، محادثات غير مباشرة، حول سبل تطبيق تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها بينهما في أعقاب حملة «عمود السحاب»، التي نفذتها إسرائيل ضد قطاع غزة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكانت إسرائيل وفت، إلى ما قبل توغل آلياتها الأخير، بالتزاماتها في بعض هذه التفاهمات، سيما إلغاء منطقة الحزام الأمني، والسماح للصيادين بالصيد حتى عمق ستة أميال، وإدخال مواد البناء.

من جهة أخرى، دعا قيادي بارز في حركة «الجهاد الإسلامي»، إلى خطف جنود إسرائيليين من أجل مبادلتهم بأسرى فلسطينيين معتقلين في سجون الاحتلال. وقال خضر حبيب، في مسيرة نظمت في غزة للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، إن حركته لن تترك الأسرى بسجون الاحتلال «فريسة سهلة لممارسة السجان الصهيوني جرائمه وعدوانه المتواصل على قادة الشعب الفلسطيني. وأضاف حبيب: «العدو الصهيوني لا يمكن أن يطلق سراح أسرانا إلا رغما عنه، خاصة بعمليات الخطف لجنوده ومبادلتهم بالأسرى الأبطال في سجونه». ووجه حبيب خطابه للأذرع المسلحة لحركات المقاومة قائلا: «أسرانا الأبطال وشعبنا الفلسطيني المجاهد ينتظر منكم خطف الجنود لإرغام العدو على الإفراج عنهم». واعتبر حبيب، أنه من الواجب على كل فلسطيني «أن ينهض وينتفض مؤازرة ومساندة للأسرى، الذين هم قضيتنا، فانتصارهم في معركة الكرامة هو انتصار للشعب الفلسطيني، كما كان انتصار المقاومة على العدو الصهيوني». وحث حبيب الفصائل والحركات الفلسطينية، على تبني برنامج عمل موحد ومشترك لمناصرة الأسرى في قضيتهم والعمل على إطلاق سراحهم.