كشف الدكتور نجم الدين كريم (طبيب متخصص بالجملة العصبية) محافظ كركوك أن الرئيس العراقي جلال طالباني الراقد منذ نحو أسبوعين في أحد مستشفيات ألمانيا قد غادر غرفة «العناية المركزة» إلى غرفة العناية العادية. وقال الدكتور كريم الذي كان قد رافق طالباني في رحلته إلى ألمانيا بعد أن أشرف لنحو ثلاثة أيام مع فريق طبي عراقي على حالة طالباني أثناء دخوله «الغيبوبة» في مستشفى مدينة الطب ببغداد، قال في مؤتمر صحافي عقده بمقر محافظة كركوك أمس أن «صحة مام جلال تتحسن يوما بعد آخر وأن أطباءه متفائلون بنتائج الفحوص الطبية التي أجريت له». وأكد أن «عائلة الرئيس طالباني تتقدم بالشكر والعرفان للجماهير العراقية والكردستانية وقادة الدول والقوى والأطراف الكردستانية، التي عبرت عن حرصها واهتمامها لاستقرار وضعه الصحي». وقال: «يلاحظ اليوم أن تجمعا وطنيا ملحوظا في العراق يشيد بدور الرئيس طالباني، حيث يشير الجميع إلى مكانته وهذا دليل يجسد حاجة العراق لذلك الرئيس العظيم»، متمنيا من «الله أن يعجل دعاء وتضرع جميع الأطراف في شفاء الرئيس طالباني». وأضاف كريم «ونحن من جانبنا نوجه شكرنا لجميع السادة الذين سألوا عن الوضع الصحي للرئيس طالباني وما أبدوه من اهتمام وحرص لعودته سليما معافى إلى العراق».
من جهته، أكد مؤيد الطيب المتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث والوقائع أثبتت أن الرئيس جلال طالباني صمام أمان لكل العراقيين وأنه وقف على مسافة واحدة في كل الأزمات وهو ما أكده الجميع». وقال الطيب أن «عودة الرئيس طلباني معافى إنما هي ضرورة للجميع في العراق وليس لإقليم كردستان فقط»، معتبرا أن «طالباني لكل العراقيين بكل قومياتهم وأديانهم وطوائفهم».